أكد رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة ل «عكاظ» أن الحكومة اليمنية تبذل جهدا كبيرا لتتبع عناصر القاعدة الخاطفين للدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي . وقال باسندوة في معرض رده على سؤال ل «عكاظ» حول الدعم السعودي للتنمية في اليمن، وموقف الحكومة اليمنية إزاء تواصل القاعدة لاختطاف الدبلوماسي السعودي: «نشكر خادم الحرمين الشريفين على موقفه الصادق والصريح بدعم اليمن سواء ما قدمه من منح في مؤتمر أصدقاء اليمن، أو ما تلقيناه من وعود بوضع مبلغ مالي في البنك اليمني لدعم الاحتياطي النقدي اليمني. بالإضافة إلى توجيهه بفتح القنصلية السعودية في عدن، مؤكدا أن المملكة تقف بكل جهودها مع اليمن، ولن ينسى اليمنيون أبدا مواقف المملكة، وسيعملون بكل ما أوتوا من قوة للإفراج عن الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي المختطف لدى القاعدة دون أي شرط أو قيد. وأشار إلى أن اليمن بحاجة ماسة إلى تظافر كل الجهود لدعم الاقتصاد اليمني للخروج من المأزق الذي تعيشه، مبينا أن الحكومة تعمل جاهدة على تطهير المؤسسات اليمنية من الفساد. وتابع قائلا: «الأموال التي ذهبت إلى الخارج كان بالإمكان تسهم في دعم الاقتصاد الوطني لو استثمرت في الداخل لكن علينا الآن أن لا نتذكر الماضي، بل ننظر للمستقبل». في الوقت نفسه علمت «عكاظ» من مصادر قبلية أن وسطاء قبليين يمنيين وصلوا صباح أمس مديرية المحفد التي تسيطر عليها عناصر القاعدة لغرض الالتقاء بمفاوضين من القاعدة للتشاور معهم حول الدبلوماسي السعودي في ظل المحاولات والسعي للإفراج مقابل فدية وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه : «نحن جئنا إلى المحفد للتفاوض مع القاعدة، ومطالبتها بتسليم الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي دون أي قيد أو شرط»، مؤكدا أنهم سوف يحذرونهم في حالة المساس بصحة الخالدي، أو مقتله في أي غارة جوية فإن القبائل اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستعمل على الثأر له من عناصر القاعدة بكل الطرق كون عملية الاختطاف جبانة وتسيء لليمن والمجتمع اليمني بمختلف توجهاته. من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية يمنية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذر عن مواصلته مهمته في رئاسة الجمهورية جراء تعرض منزله للرصاص بشكل يومي.