نفى مصدر مقرب من طارق الفضلي، أحد مشايخ قبائل أبين الذي يقود المفاوضات الرامية للإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن عبدالله الخالدي ما تردد عن تسلم الفضلي للخالدي، مؤكدا ل«عكاظ» أن اللجنة المشكلة من القبائل في انتظار عودة المفاوض الذي كلف بإجراء الحوار مع تنظيم القاعدة لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق المنتظر. وقال المصدر إن اللجنة ضمنت سلامة نائب القنصل السعودي في عدن، لافتا إلى أن الاتفاق المتوقع إبرامه مع «القاعدة» لفك أسر الخالدي لا يتضمن إلزام أي جهة خارجية دفع مبالغ مالية. ومن جهته أرجع الفضلي تأخر الإفراج عن الخالدي المختطف لدى القاعدة في أبين منذ قرابة شهر إلى الظروف الأمنية التي تعيشها مديريات جنوب اليمن. وقال «الفضلي» ل «عكاظ» توصلنا مع المشايخ إلى حلول نهائية لإطلاق الخالدي إلا أن الظروف الأمنية التي تعيشها المنطقة أخرت من عملية التسليم، كاشفا عن أن صفقة إطلاق الخالدي تشمل كذلك الإفراج عن السويسرية المختطفة من قبل القاعدة سيلفيا إبراهام (32 سنة). ورفض الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق المرتقب قائلا: «ليس لدي تفاصيل ولا أقدر أحدد في الوقت الراهن لكننا توصلنا إلى اتفاق إفراج بعد أن اعترفت القاعدة بوجوده معها وتم إيصال صورته عبر (سي دي) واستعرضناها في جهاز الكمبيوتر. وأشار إلى أنه ليس له علم بمكان المختطف، لكن قيادات القاعدة متى ما تمكنوا من التحرك وسمحت لهم الظروف الأمنية سيوصلون إليه في زنجبار. ومن جهته أكد وزير المغتربين اليمنيين الشيخ مجاهد القهالي ل«عكاظ» أن الجهود مستمرة وحثيثة للإفراج عن الخالدي، مبينا بأن وزارته تبذل جهودا كبيرة في التواصل مع الأجهزة المعنية للإفراج عن الخالدي. وقال القهالي: الشعب اليمني بكامله يستنكر حادثة اختطاف الدبلوماسي السعودي الذي يعتبر ابنا لليمن كون المملكة اليمن بلدا واحدا تبربطهما علاقات الأخوة والجيرة والقرابة. في سياق آخر أوضح مصدر قبلي ل«عكاظ» أن عناصر القاعدة التي تسيطر على أجزاء صغيرة من محافظتي أبين وشبوة (جنوب اليمن) أمهلت السلطات سبعة أيام لإطلاق أتباعها المعتقلين في سجون الاستخبارات والسجن المركزي، مقابل إطلاق 73جنديا من الجيش اليمني تحتجزهم منذ أشهر.. وقال المصدر لقد « تواصلت مع قيادات القاعدة للتأكد مما نشر في عدد من الوسائل الإعلامية اليمنية عن إعدام 12 جنديا يمنيا أمس الأول وأنها ستعدم في اليوم التالي عشرة آخرين في ظل رفض الحكومة للحوار وتلبية مطالبها. وأبلغتني أنها لم تعدم أحدا بل إنها منحت مندوب الجانب الحكومي المفاوض مهلة حتى 30 من الشهر الحالي لتلبية مطالبها. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل 23 عنصرا من القاعدة بينهم ثلاثة صوماليين، في مواجهات مع الجيش في جنوب وشرق اليمن أمس الأول.