تحولت ردهات بلدية الحسو إلى سرادق للعزاء، إذ تبادل موظفو البلدية بداية الدوام، صباح أمس، التعازي في زميلهم مجاهد شداد المطيري (موظف الصيانة والحركة بالبلدية) الذي وافته المنية مؤخرا هو زوجته وخمسة من أبنائه وبناته في حادث مروري فاجع على طريق المهد السويرقية أثناء توجههم لمدينة جدة. معبرين عن حزنهم العميق على رحيل واحد من أفضل زملائهم في العمل تقاسم معهم العيش والملح طيلة عمله في البلدية. حيث عبر رئيس البلدية محمد فواز الشمري عن حزنه لوفاة المطيري، قائلا «كان رحمه الله من خيرة الزملاء، ذا أخلاق عالية وابتسامة لا تفارق محياه. وأضاف عرفت الزميل الراحل حينما باشرت العمل في البلدية، حيث كان ممن استقبلني من الزملاء وكان يتمتع -يرحمه الله- بطيب نفس وأخلاق عالية، فاليوم لا نملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة له ولأسرته التي قضت في الحادث، وعزاؤنا لابنه وأشقائه وكافة أقاربه». أما ممدوح بن جري الجبيل فقد قال «فجعنا بوفاة رجل من أعز الزملاء قضينا معه أياما في حساب الساعات مرت مرور الرياح. وأضاف أن عزاءنا فيه أنه توفي والكل يتذكر طيبته وأخلاقه العالية، فلقد زاملت الفقيد عن قرب سنينا طويلة، عرفت فيه الابتسامة وحسن الخلق والتعامل مع الزملاء بتعامل الأخوة». أما الموظفون فارس عبد الهادي الميموني وعبدالرحمن خميس العطوي ويوسف غالب الميموني فقد قالوا فقدنا زميلا بمثابة أخ عرفناه عن قرب طيلة عمله معنا، حيث كان نعم الأخ والزميل، فقد كان حسن الخلق فالابتسامة لا تفارق محياه، رجل يحمل في داخله قلبا طيبا ونفسا زكية وأخلاقا عالية فرحمه الله، لم نسمع أن شخصا قد شكا منه أو تذمر من تصرفاته، حيث كان يعامل الجميع وكأنهم أشقاؤه فنعزي -أولا وأخيرا- أنفسنا ثم عزاؤنا لابنه وأشقاوه فلله ما أعطى وله ما أخذ. أما عفتان الحميدي المطيري وسعد سعود المطيري وسلطان فهيد المطيري فقالوا: لقد تلقينا خبر الوفاة ونزل علينا هذا الخبر كالصاعقة ولا حول لنا ولا قوة، أما هذا القضاء وهذا القدر فلقد فجعنا بوفاته ولا نملك إلا الدعاء له وللمتوفين من أسرته.