قبل أيام مضت فجعنا بخبر وفاة زميلنا وأخينا العزيز صالح بن محمد القناص، أبو سلطان، حيث بوفاته، رحمه الله، فقدت صحة منطقة القصيم أحد ابرز القيادات الإدارية والفنية الناجحة، وعلما بارزا من أعلامها، وركنا من أركان مستشفى بريدة المركزي، خلال عمره الوظيفي الذي يزيد على ثلاثين عاما. وكان، رحمه الله، مثالاً للموظف المخلص، محباً للآخرين، ويتمتع بقبول واحترام لدى جميع الموظفين، متواضعا، الابتسامة لا تفارق محياه، ولعلي هنا لا أستطيع أن أعبر عما يختلج في صدري، إذ الكلمات لا تسعفني لسرد محاسن ذلك الرجل وأخلاقه، وقد عمل مديرا لإدارة التمريض بمنطقة القصيم، وتم اختياره لذلك المنصب لما يتمتع به، رحمه الله، من مزايا، وخبرة إدارية وفنية، وفرض حبه على الآخرين، بما يتمتع به من حسن الخلق، والمعاملة الحسنة، والدليل على ذلك الجموع الغفيرة من المصلين الذين حضروا لجامع الأمام محمد بن عبدالوهاب للصلاة عليه، وتبعوا جنازته لمقبرة الموطا، وقدموا العزاء لوالده وأبنائه وإخوانه. رحمك الله يا أبا سلطان رحمة واسعة، وأسكنك الفردوس الأعلى، اللهم أغفر له وأرحمه، وعافه وأعف عنه. وفي الختام أقدم عزائي ومواساتي لوالديه وزوجته وابنه سلطان وإخوته وإخوان الفقيد واسرة القناص. (إنا لله وإنا إليه راجعون)