أسقطت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة مزورين من جنسية سودانية تخصصا في تزوير محررات رسمية متخذين من منزل شعبي في حي الثعالبة وكرا لممارسة أعمالهما الإجرامية. وكانت فرق المراقبة الأمنية قد تولت متابعة المزور الرئيس «عباس» على مدار الساعة لمعرفة كل تحركاته وكيفية تنفيذه لأعمال التزوير وتواصله مع زبائنه، حيث تم التأكد من ضلوع أحد شركائه من ذات الجنسية معه في هذا النشاط الإجرامي، وهو ما حدا بالأجهزة الأمنية إلى تكثيف أعمال البحث والتحري حول المشتبه بهما. وأكدت المعلومات البحثية أن المزور عباس يتميز بحرفية عالية حيث يصعب كشف أعمال التزوير التي ينفذها ولا يثق بأحد سوى شريكه والذي اعتمد عليه رجال الأمن في إسقاط التشكيل الثنائي لأعمال التزوير. وركز رجال الأمن على دس زبون وهمي من جنسية عربية شرع في التعرف على شريك المزور ونجح في إقناعه بضعف حالته وحاجته الشديدة للحصول على إقامة يتنقل بها للابتعاد عن الأعين والحصول على سكن يؤويه، ومن ثم الشروع في البحث عن عمل، وكان يؤكد له أنه سيدفع أي مبلغ للحصول على تلك الإقامة وهو ما جعل الشريك يتحرك لإقناع المزور عباس بسرعة إنجاز الإقامة المطلوبة مقابل مبلغ 2000 ريال يتقاسمانها فيما بينهما. وبالفعل أنجز المزور المهمة بسرعة وطلب الشريك على الفور مقابلة الزبون الوهمي لاستلام المبلغ المتفق عليه قبل تسليم الإقامة، وفي الموعد المحدد حضر شريك المزور والزبون، وبمجرد استلام الإقامة المزورة أعطى الإشارة المتفق عليها لتطوق الوحدات المتخصصة في شرطة جدة الموقع وتقبض على الشريك. وقال الشخص المضبوط بتهمة الضلوع في تزوير المحررات الرسمية وبيعها (الشريك) أن الزعيم رفض تحرير إقامة مزورة له، وكان يفضل أن لا يتذوق السم بنفسه وهو ما عمل عليه على مدار السنوات الماضية، وقاد رجال الأمن إلى وكر الزعيم في حي الثعالبة والذي كان منشغلا وسط محرراته وأعماله المزورة التي حرزها رجال الأمن. وأكد الناطق الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق، ضبط المزور العربي وشريكه وبحوزتهما عدد من الأعمال المزورة. وقال البوق إن رجال الأمن أخرجوا مستندات مزورة ووثائق حكومية كان ينوي المزور استخدامها بالإضافة إلى اختام حكومية مزورة.