تذخر محافظة رجال ألمع بتشكيلة من الألوان الشعبية الزاهية والفلكور الأهلي منها الدمة وهي زهو القدوم وأم الفنون التهامية، لا غزل فيها ولا شجون، حماس وعزة، وقوة أداء وصوت، الدمة عنوان تندرج تحته كل بدايات الفنون. العرضة ولها في السراة ما للدمة في تهامة من أنفة وعزة وحماس، وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق، (مناسبات يرويها الألمعيون بكل تفاصيل المواطنة). أما رقصة الخطوة فهي محور الألحان الطربية ورمز الثراء الفني وتعدد الألحان وهي فاتحة المساء السامر، تعلو ألحانها في الخيال وتعتمد على قوة الأصوات، ولإيقاع فعله في الأودية، الفرح هنا ماتع، والخطو متقن والدقة دهشة وحماس والربخة والمزمار: المساء السامر الراقي في تهامة لا علاقة له بإيقاع وجمل الألحان القصيرة، فالربخة تحتاج إلى مقاطع شعرية قصيرة شأنها شأن السهول والصحاري.