تحرص المملكة دوماً أن تكون بيئة مثلى في كل شيء، وواحة أمن واستقرار ورخاء ورغد عيش، هذه البيئة لا يمكن لها أن تتحقق دون أمن وارف يسهر عليه رجال تم تأهيلهم وصناعتهم بشكل يتوازى وحجم الدور الملقى على عاتقهم، ولهذا فإن احتفال الوطن بتخريج 1880 رجل أمن يعملون في حراسة وتأمين المنشآت الحيوية أمر في غاية الأهمية، ومؤشر كبير على حجم نمو المنشآت المهمة في الوطن، وعامل طمأنينة واستقرار لبلد يشهد نمواً اقتصادياً كبيراً وبنية تحتية عالية وتسهيلات كبرى لاستقطاب رؤوس أموال من داخل المملكة وخارجها. إن حضور مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفل تخريج هذا الحشد الكبير من الخريجين مؤشر كبير على ما يحظى به هؤلاء من رعاية ودعم من قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ووزير الداخلية. لقد خضع الخريجون لأعلى درجات التأهيل والتدريب في التعامل مع مستجدات الحياة، واكتسبوا معارف وحصلوا على مميزات ودورات فائقة، وأقسموا على ولاء الطاعة والوفاء للوطن والقيادة، ولهذا فإن عليهم مسؤولية كبيرة في بذل الغالي والنفيس لحماية ما هم مؤتمنون عليه ومكلفون برعايته وحفظه، فهم العين الساهرة الحارسة بعون الله كل شيء، والمستأمنة على ممتلكات عامة وخاصة، فهنيئاً لهم هذه الثقة وهنيئاً للوطن بهذا الجيل الواعد الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.