أكد مدير جامعة الملك فيصل البروفيسور يوسف بن محمد الجندان، أن آلية القبول الجامعي تسير وفقا لشروط ومعايير محددة لكل جامعة، وأنه لا يتم قبول أي طالب أو طالبة على حساب من هو أحق، مشددا على أنه لا واسطة في إجراءات القبول. وأوضح البروفيسور الجندان في حوار مطول ل«عكاظ» أن القبول واختيار التخصص والبدائل يتم آليا من قبل الطلاب أنفسهن، حيث يتم قبول الطالب في التخصص البديل آليا ووفقا للأولوية، مشيرا إلى أنه حرصا من الجامعة على التأكد من سلامة الإجراءات يقوم المسؤولون بمراجعة هذه القوائم للتأكد من عدم وجود أي خلل أو تجاوزات. وقال إن الجامعة حريصة على إعطاء كل ذي حق حقه ولا تسمح بقبول طالب غير مستحق على حساب طالب مستحق، وأشار في هذا الخصوص إلى أن مصدر القلق الذي يعانيه بعض الطلاب والطالبات من عدم الحصول على مقعد في الجامعة هو إصرار الطالب أو الطالبة على الالتحاق في كلية أو تخصص محدد قد لا يتلاءم مع قدراته وإمكاناته، ما يتسبب في تفويت الفرصة عليه في الالتحاق في تخصص من عدة تخصصات بديلة تعرضها الجامعة عليه. وأوضح البروفيسور يوسف الجندان أنه ومن خلال المتابعة للأماكن الشاغرة بالكليات تقوم الجامعة بإتاحة الفرص لاستيعاب الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في القبول بالكليات المتقدمين إليها لاستيعابهم في كليات أخرى حسب ما يتوفر فيها من شواغر. وأكد البروفيسور الجندان أنه لا يوجد نظام تعليم عالٍ في العالم يمكنه تلبية رغبات جميع المتقدمين خصوصا في الكليات التي تشتد فيها المنافسة مثل التخصصات الصحية والهندسية والحاسب الآلي، داعيا في هذا الخصوص إلى ضرورة تخطي معضلة الكم في مخرجات التعليم العالي بالمملكة والانتقال بها إلى الجودة والنوعية والتميز. وقال إن سياسات التعليم العالي في المملكة تسير على خطين متوازيين الأول لزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعات والحرص والثاني للوصول لمخرجات تعليمية ذات جودة تتطلبها خطط التنمية وحاجة سوق العمل. وأشار أنه ولتأكيد أن عنصر الجودة في التعليم العالي هدف استراتيجيٍ للمملكة أنشئ المركز الوطني للقياس والتقويم والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي لتطبيق تلك المفاهيم الجديدة في التعليم. وحول التطوير الإداري والمالي أوضح أن الجامعة عكفت على تنفيذ مشروعين كبيرين تبلغ تكلفتهما ثمانية ملايين ريال وهما مشروع نظام إلكتروني يشمل النظام الإداري والمالي، مبينا أنه وبنهايته ستكون الأعمال الإدارية والمالية بلا ورق وأشار إلى أن النظام الآخر يتعلق بنظام الأرشفة الإلكترونية وذلك لحفظ معاملات الجامعة إلكترونيا مع مركز للوثائق والاتصالات الإدارية لحفظ الوثائق وتنظيم الاتصالات الإدارية. وكشف البروفيسور الجندان عن أن الجامعة طبقت برنامج التعليم المطور للانتساب لنزلاء ونزيلات سجن الأحساء، مشيرا إلى قبولهم جميع المتقدمين والمتقدمات لهذا البرنامج والبالغ عددهم 23 نزيلا ونزيلة. مبينا أنهم سيطبقون ذلك المشروع في سجون المنطقة الشرقية وفقا لاتفاقية وقعوها مع مدير سجون المنطقة لتعزيز الجانب الإيجابي بين الطرفين، مؤكدا أنه من حق أي سجين أن يكون مواطنا صالحا وقال إن ذلك جاء تنفيذا لتوجيهات سمو النائب الثاني وزير الداخلية بضرورة الاهتمام الشامل بالنزلاء واصفا ذلك بأنه خطوة في هذا الطريق وأنه من المشاريع الرائدة ويأتي ضمن رؤية الجامعة وسياستها نحو خدمة المجتمع مبينا أنهم يتيحون للنزلاء الفرصة لمواصلة تعليمهم الجامعي وزيادة تحصيلهم العلمي داخل السجون بما يؤهلهم ليصبحوا مواطنين صالحين وبما يعود عليهم وعلى أهلهم ومجتمعهم بالفائدة، وقال إن جامعة الملك فيصل هي أول جامعة تطلق هذا المشروع، كما افتتحت معملا للحاسب الآلي داخل سجن الأحساء بواقع 25 جهازا ليتلقى النزلاء تعليمهم فيه. وكشف البروفيسور يوسف الجندان عن توقيعهم مؤخرا مذكرة تعاون مع محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء تنص على التزام الجامعة بتخفيض قدره 50 في المائة من الرسوم الدراسية المستحقة على 300 طالب وطالبة من أبناء الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية ممن يتم قبولهم في برامج التعليم المطور للانتساب بعد ترشيحهم من قبل الجمعية خاصة. ووصف البروفيسور الجندان الإقبال على الانتساب بأنه منقطع النظير وذلك بفضل التسهيلات التي تقدمها الجامعة للراغبين في الانتساب حيث بلغ إجمالي عدد المنتسبين في هذا البرنامج أكثر من 40 ألف طالب وطالبة، كما أن هناك ما يربو على 80 مركزا للاختبارات، كما افتتحت مراكز للاختبارات في بعض دول الخليج العربي تسهيلا من الجامعة على طلابها المنتشرين في أرجاء المعمورة وتشجيعا على التحصيل العلمي.