أطلق بائع جوالات أجنبي ساقيه للريح عندما ظهرت فرق البلدية إلى جوار مجمع بيع أجهزة الهاتف الجوال في جدة، وكان يحمل في يديه مجموعة من (الموبايلات) كان يعرضها على المارة في الشارع المزدحم، وسيناريو هروب باعة أجهزة الجوال المضروبة يتكرر بين الحين والآخر في هذا الموقع، إذ توجد عمالة أجنبية درجت على بيع أجهزة الهاتف الجوال وبرامج الحاسوب المنسوخة والمقلدة، وهم بذلك يزاحمون المحلات المرخص لها ببيع أجهزة الهاتف الجوال وبرامج الكمبيوتر. وأجمع الشباب من أصحاب البسطات أن الأجانب الذين يزاحمونهم في السوق بمثابة أشباح تتحرك بخفة بين ردهات السوق ويطلقون سيقانهم للريح مع ظهور دورية أمنية أو فرق البلدية. وفي هذا السياق، دعا مجموعة من الشباب السعوديين المتعاملين مع أجهزة الهاتف الجوال عبر بسطات صغيرة في الموقع، إلى ضرورة وضع حد لتجاوزات الأجانب الذين يزاحمونهم في السوق، فيما تمثلت طموحات بعضهم في الحصول على قروض ميسرة لافتتاح محال تجارية حتى يتخلصوا من البيع على البسطات التي يزاحمهم فيها الوافدون. «عكاظ» تجولت في أشهر شارع جوالات قي جدة والتقت بالباعة السعوديين والأجانب، إذ أوضح الشباب السعوديون أن أصحاب المحال التجارية يضايقونهم، كما أن العمالة الوافدة تزاحمهم في بيع أجهزة الهاتف الجوال. موضحين أن جميع أجهزة الجوال التي يتعامل بها الأجانب إما مقلدة أو مسروقة. وقال إن عوض علي الشهري (صاحب بسطة في الشارع) إنه يعاني من وجود العمالة المتخلفة وإن معظم الباعة متخلفون دون إقامات نظامية، وهم يتحكمون في مجريات سوق البسطات، موضحا أنه يعول أسرة كبيرة وأيتاما ولا يجد ما يسد احتياجاتهم سواء أجار المنزل أو الكهرباء . من جهته، أوضح فهد محمد أن بسطته لا تكاد توفر له قوت أسرته مؤكدا أن الأجانب يحتكرون سوق الجوالات وأن العمالة السائبة تعرض جوالات مضروبة وتبيعها بأرخص الأسعار. وقال سعيد صالح إنه يبيع أجهزة الهاتف الجوال في الشارع وأصحاب المحلات رفضوا أن يؤجروا له محلا، كما أن الأجانب يتلاعبون بالأسعار، ودعا المسؤولين إلى يجاد أماكن بإيجارات ميسرة لشباب البسطات. وقال محمد السعيد إن أصحاب البسطات الصغيرة يعانون كثيرا من العمالة الأجنبية التي تعرض جوالات مجهولة ليس لها مصدر معروف يبيعونها لأبناء جلدتهم بأقل الأسعار ونحن نمتنع من الشراء منهم. وتابع عندما تأتي البلدية هنا تصادر ما نملكه من جوالات دون أسباب وتركونا على الحديدة.