•• لكل أمة أحزانها.. وأفراحها.. وآمالها وطموحاتها.. ورموز عزتها وكرامتها.. •• وقد تتوقف أذهاننا عن العمل في لحظات ونصاب بالذهول وتتحول الكلمات إلى درجة «حشرجة» مكلومة والأصوات إلى نحيب لا تبين معه مخارج الحروف.. •• كل هذا يحدث عندما نصاب بفقد عزيز وحبيب إلى نفوسنا.. ورجل عمل طوال حياته من أجل أمننا وأمن بلادنا.. •• الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان له أبلغ الأثر في قلوبنا.. وأبلغ الحزن عندما رحل عنا.. ولكن تلك إرادة الله التي لا مرد لها. •• نهج الأمير نايف مدرسة فريدة وخالدة.. لقد اختار منذ البدء الرأفة قبل القسوة والحب قبل الكره والعفو قبل الانتقام والنصح قبل العقاب.. •• اختار في عمله كوزير للداخلية أن يمشي الحب في الطريق كتفا بكتف مع رجل الأمن فأحب الناس رجال الأمن واحترموهم.. وأشاع الألفة والمحبة والتكاتف والتعاضد بين الشعب ومن يسهرون على أمنه وسلامة أرضه وعرضه وماله. •• لقد كانت حكمة الأمير نايف رحمه الله أن الوطن ورفعته ونهضته وتقدمه لا يمكن أن تتحقق إلا بالأمن والاستقرار.. والاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا بالعدل وإشاعة الحب والرحمة بين الناس.. وبفضل النهج السليم الذي أمرنا الله به واتخذه ولاة الأمر منهجا لا يحيدون عنه في تعاملهم وأحكامهم وفقا لشرع الله وسماحته.. وبفضل الله ثم حكمة قادتنا أمنت البلاد والعباد.. •• وعندما اختار الأمير نايف رحمه الله برامج المناصحة لمن شذ أو عق أو خرج على إجماع الأمة وهدد بلاده.. كان يدرك.. أنه ليس بالسيف وحده يحكم الناس وأن الكلمة الطيبة وتبيان الحق من الباطل هو الطريق السليم لإعادة العاق إلى رشده والمجنون إلى صوابه والمغرر به إلى فضل بلده وحنوها اليه.. •• كان رحمه الله يعمل أن يعود الجاحد والناكر إلى حضن أمه الأرض التي حوته.. وأكل من خيرها واستظل تحت سمائها ونعم في عيشه بأمنها وأمانها. •• لقد مات نايف بن عبدالعزيز عاشقا لتراب هذا الوطن وأهله وحرص على سلامتهم وأن يعيش الحب طليقا بينهم.. •• والكثير من الناس لا يعرفون أن خلف الوجوه الصارمة والحازمة لرجال الأمن قلوبا تخفق بالحب وتنتشي من أجل أن يفرح كل الناس بالأمن والاستقرار في بلادنا.. فهم أحبتنا وإخوتنا وأبناؤنا الساهرون من أجل راحتنا.. •• هؤلاء الرجال هم مدرسة نايف بن عبدالعزيز الذي علمهم كيف يحبون الناس ليحبهم الناس. •• وبالأمس عندما شاهدت الجموع تسير في جنازة أمير وقائد أحبوه.. أدركت أن من أحبه الله أحبه الناس.. •• لقد ترك الأمير نايف بعد رحيله الكثير من القلوب تتعانق وتتصافح وتعمر الأرض بالحب والتسامح والإخاء.. •• ومن يفعل مثل هذا لا يموت في قلوب شعبه ومحبيه وإن واريناه الثرى. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة.