لقي حديث الطفلين فراس ومعن أبناء الدكتور حاتم الظاهري أمام صاحبَ السموِّ الملكيِّ الأميرَ نايفَ بنَ عبدِالعزيزِ النائبَ الثانيَ لرئيسِ مجلسِ الوزراءِ ، وزيرَ الداخليةِ في افتتاح مؤتمر الإرهاب إعجاب وإشادة الحضور وعلى رأسهم راعي المناسبة وحظي الطفلان بتكريم سمو الأمير نايف ولقيت كلماتهم التي تنشرها "المدينة" تصفيقا حارا من الحضور حيث تداخلت بشكل رائع مع المسرحية التي قدمها الاطفال والعرض المرئي المقدم - (معن ) السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.. (فراس) صاحبَ السموِّ الملكيِّ الأميرَ نايفَ بنَ عبدِالعزيزِ النائبَ الثانيَ لرئيسِ مجلسِ الوزراءِ ، وزيرَ الداخليةِ يحفظُه الله أصحابَ السُّموِّ والمعالي.. أصحابَ الفضيلةِ والسعادةِ .. ضيوفَ الجامعةِ الإسلاميةِ الكرام.. مرحبا بكم في رحابِ جامعتِكُم الجامعةِ الإسلاميةِ.. مرحبا بكم في طَيبةَ الطيبةِ.. تربةٌ غبراءُ..وشجرةٌ خضراءُ، هي في الأرضِ لا في السماءِ؛ إنها بلادُنا السعوديةُ الخضراءُ. بلادي..بلادي السعوديةُ .. ترابُها العنبرُ، وحصباؤُها العقيقُ، وهواؤُها النسيمُ، وماؤُها الرحيقُ، بلادي.. بلادي السعوديةُ .. معشوقةُ السكنى ، رَحْبةُ المَثوى، واسعةُ الرُّقْعةِ، طَيِّبةُ البُقعةِ، إنْ سألتُم عن آثارِ ولاةِ أَمرِنا في خِدْمةِ الإسلامِ فكأنَّكم حَرَّكُتمُ المِسْكَ فَتيقاً، أو صبّحتم الروضَ أَنيقاً.. هل تََرَونَ بلاداً في الأرضِ أو مَوْطِناً تحتَ أَديمِ السَّماءِ؛ أَحَقُّ بالحِّبِّ مِنْ مَوْطِني؟ أَحَقُّ بالوُّدِّ من مَوْطِني؟ أَحَقُّ بالإخلاصِ لِمِثْلِ مَوْطِني؟ والله بحقٍ نقولُها: دامَ عِزُّك يا وَطَنْ.. دامَ عِزُّك يا وَطَنْ.. ومع الأسف كل ذو نعمة محسود .. فخرجت علينا نابتة سوء .. أسالت دماء الأطفال البريئة.. وجعلت الحزن يخيم في بيوتنا .. أم مكلومة.. وأب حزين.. وأطفال يبكون.. يتجرعون الألم .. أيها الناس .. أيها العالم... حللوا دمي ستتكلم لكم كل قطرة بكل فخر وتقول: أنا فداء لديني ثم لوطني.. روحي أنت يا ديني.. وحبيبة أنت يا بلادي.. أنا صغير لكنني أترجم واقعي بحكمة وعقل.. فنعمة الله عليّ بهذا الدين العظيم أترجمها أخلاصا لله وصدقا وعملا.. وخيرات وطني أترجمها شكرا لله لا كفران.. تباً لكم .. تباً لكم أيها العابثون بأرضي فلستم قدوتي .. قدوتي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يرى الطفل وهو يموت فتدمع عينه عليه الصلاة والسلام حزنا ورحمة.. ماذا صنعتم أيها الجبناء والخوارج.. ماذا صنعتم أيها الجبناء والخوارج ..هل أقمتم بقنابلكم الجبانة مدرسة.. أم عمّرتم بأسلحتكم الخائنة مسجداً.. أم شيدتم بجرائمكم البشعة جامعة.. هذه الجامعة الإسلامية .. جامعة من جامعاتي بلادي الكثيرة .. كلموا جدرانها تجبكم بعبق أنفاس العلماء.. جامعة خرجت العلماء والدعاة المباركين .. الذين يغرسون أزهار الحب في العالم.. والذين يرسمون السلام الحقيقي للدنيا.. أيها الجبناء.. أيها الجبناء : اتركوا لي وطني ..فأنا أريد وطني .. وأنا أحب وطني.. إنني أشم دخان حرائقكم.. إنني أختنق تماما كما يختنق كل طفل ورضيع.. ذبحتم مئات العصافير وجعلتم منائر المساجد تنوح حياء من بشاعة فعائلكم.. قلوبكم الشريرة أنتجت بجبنها تلالاً من جثث الأطفال الأبرياء.. والنساء الأرامل.. أسمعوا وعوا .. إن همسة الإيمان التي تغذينا عليها نحن الأطفال أقوى من عبثكم.. أقوى من جرائمكم.. وأعظم من دماركم.. عندما سقطت أختي البريئة ( وجدان) بتفجيرات الغدر.. سقطت على الأرض ملاكاً طاهراً لتكون بذرة حب تدعونا لحب ديننا ثم وطننا.. أنتم قطعتم الأزهار ونحن سنزرعها.. أنتم قطّعتم الأرحام ونحن سنصلها.. أنتم حاولتم طعن الوطن من الخلف ونحن بكل فخر نقبل رأسه.. إننا لا نخون رحم الوطن .. أو لبن الإيمان! لأننا أحرار.. تعلمت في مدرستي أن من يحرث الحديقة يحصد الأزهار.. ومن يحرث الجرائم سيحصد الألم والقلق.. ولا نامت أعين الجبناء.. لقد اختنقت مآذننا من دخانكم.. وبكى الحمام حزنا من جرائمكم.. وذوت الأزهار خجلا من فعائلكم.. قاتل الله الجبناء .. قاتل الله الجبناء .. قاتل الله الجبناء.. والأمل بعد الله في خادم الحرمين الشريفين ثم في سمو ولي عهده الأمين ثم فيكم أنتم يا سمو الأمير ثم في علمائنا ثم جنودنا البواسل.. صاحبَ السموِّ لن أمدحكم ..فكلُ إفراطٍ في مدحكم تقصير.. وكل إكثارٍ في ذكر مناقبكم اختصار.. فالسكوتُ عن مدحكم مدح .. والإقرارُ بالعجز عن وصفكم وصف.. سموَّ الأميرِ .. عندما نرى رجالَ الأمنِ نُحسُّ بالأمنِ والأمانِ بعد الله فكيف عندما نراكم.. سمو الأمير .. ما هذا المؤتمرُ إلا ثمرةٌ من ثمارِ ندائكم الكريم يا سموَّ الأمير.. ليعلمَ الناسُ .. وليسجلَ التأريخُ .. أنَّنا جميعاً مَعَكُم قَلْباً وقالَباً.. فليحفَظْكم اللهُ وليبارك في جهودكم.. ( معن) إن الحمائم تخاف الصقور.. لكن الكراهيةَ لا تخاف غيرَ المحبة.. كل خائن جبان.. ونحن بعون الله الأقوياء.. (فراس + معن) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته