على جفنها جرح من الدمع نازف تكابده أهدابها والعواطف تقول لعبدالله في فقد زنده الأمير الذي عضت عليه الشفائف بكيت على سلطان حتى إذا انقضى من العام نصف مات في النصف نائف تكابد عام الحزن صبرا وكلنا على حزنكم هذا أسيف وآسف جعلت الشتاء القر بالدمع دافئا فكيف وقد جاءت إليك الصوائف كأن ثمار الحزن ينضجن خلسة مخافة أن يأتي إليهن قاطف وفي القلب نار فوق نار تأججت وهبت عليها كالهموم القذائف ولكن قلبا مؤمنا لا تهزه المآسي ولا تحني ذراه العواصف هنا أمة ثكلى على فقد قائد عظيم له في كل كرب مواقف على غيره ما أجمعت قط أمة كما أجمعت أحزابها والطوائف رعى لعقود أمن من عانقوا منى وما مسهم فيها من الخوف طائف فمن حج بيت الله أو زار أحمدا دعا الله أن تلقى عليه اللطائف فقد عاش في أمن بفضل الذي قضى ليالي وأياما على الأمن عاكف هنا ظله الممتد في كل بقعة على كل من حجوا إلى البيت وارف رعى الأمن في طول البلاد وعرضها وفي عهده لم يبق في الدار خائف أعزيك لكن التعازي عقيمة وفي القلب حزن للعبارات ناسف فهذا فؤادي مذ تلقيت نعيه لفقد ولي العهد في الصدر تالف كتبت بحبر القلب شعري معزيا فلا تعجبوا من أن تئن الصحائف ففي يمن الإيمان للحزن وقعه على فقد من ناحت عليه المصاحف فباسم أهاليها أعزي محمدا وإخوانه، والدمع كالسيل جارف أحبته فيها، أرضها وجبالها وناحت معي وديانها والمخالف فلا خير في الدنيا ولا في نعيمها وفي طيها موت على الباب واقف * شاعر يمني