لم يتوقف دعم الأمير نايف بن عبدالعزيز للإعلام السعودي عند سقف محدد، فقد ظل يرحمه الله حريصا على تطويره والارتقاء بأدائه، متابعا جيدا لنقلاته في كافة المجالات. و«عكاظ» التي تشرفت بزيارة الراحل لمقرها الرئيسي في جدة تعتز بالكلمات الطيبة التي سطرها، مشيدا بالصحيفة ومهنيتها. يروي الزميل عبدالله الحسون مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع جوانب هامة عن لقاءات ومناسبات جمعت الأمير الراحل ب «عكاظ»، ويذكر: خلال مشاركة الصحيفة في معرض الرياض الدولي للكتاب في جامعة الملك سعود عام 1421ه، كان لدى سموه ارتباطات مسبقة عقب الافتتاح، ومع ذلك وافق يرحمه الله على قبول دعوة الصحيفة لزيارة معرضها قائلا: «إلا الإعلام.. نحن ندعم كل وسائل الإعلام» ثم دخل سموه إلى جناح «عكاظ» واطلع على كافة الأقسام، ثم تفضل سموه بالسحب على إحدى الجوائز اليومية، وأذكر أنها كانت بقيمة 20 ألف ريال جاءت من نصيب المتسابق حسين أحمد الحاج. يتذكر الزميل الحسون تفاصيل ذلك اليوم، ويضيف أن سمو الأمير وجه للعاملين في المعرض كلمات حانية كانت دافعا لهم لبذل المزيد من الجهد. مصداقية وسرعة المحطة الثانية ل «عكاظ» مع الأمير نايف يرحمه الله كانت في يوم المهنة في جامعة الملك عبدالعزيز العام 1422ه حرص الأمير الراحل على زيارة جناح المؤسسة والاطلاع على إنجازاتها. ويروي الحسون أنه تم تقديم بروفة صفحة «عكاظ» عن افتتاح سموه للمعرض فابتسم الأمير نايف يرحمه الله وقال «هذا ما نريده من الإعلام.. المصداقية والسرعة في نقل الخبر، نفتخر جميعا بالأجهزة المتطورة في مجال الصحافة، فهو شيء عظيم» وعقب ذلك سحب سموه جائزة «عكاظ» اليومية بقيمة 20 ألف ريال وكانت من نصيب القارئ سعد الأسمري أحد منسوبي القوات المسلحة في تبوك. الأمير يهدي الفائز سيارة وفي المحطة الثالثة أثناء مشاركة «عكاظ» في يوم المهنة في جامعة أم القرى 1424ه افتتح سموه المعرض، ورأى المنظمون أن يتنقل الأمير نايف يرحمه الله بعربة جولف على أجنحة المعرض، وكانت الصحيفة قد خصصت جائزة أسبوعية لقرائها، ويروي الزميل عبدالله الحسون: عند عبور سموه لمنطقة المعرض بالعربة الجولف توجهت إليه يرحمه الله ودعوته لتشريف جناح الصحيفة فنزل من العربة وشرفنا بزيارة الجناح، وقال سموه بعدما أبدى إعجابه «يهمني كم عدد السعوديين العاملين في المؤسسة، ومن خلال اطلاعي إن شاء الله.. صحيفة «عكاظ» تحقق ذلك، وقد حققت، ولكن نطلب المزيد». يضيف الحسون: استأذنت من سموه يرحمه الله بالسحب على إحدى الجوائز، وكانت سيارة فتفضل سموه قبل بدء السحب بالاستفسار عن الجائزة فأشرنا له يرحمه الله إلى أنها سيارة، وعلق متسائلا: كل هذه المظاريف اختار منها فائزا واحدا؟ فأجاب الحسون: نعم فإذا بسموه يرحمه الله يسأل وما ذنب الباقين فإذا بالزميل الحسون يعلق إن جميع المشاركين يزيدهم شرفا أن الأمير نايف يسحب أحد الفائزين منهم، فابتسم يرحمه الله وقال: «ما شاء الله عليكم الإعلاميين دائما ردكم جاهز»، ثم تفضل بالسحب بعدما تمنى أن يكون الفائز من مكة، وبالفعل كانت الجائزة من نصيب القارئ عبدالخالق بن عبدالسبحان عبدالرزاق من مكةالمكرمة، وعبر يرحمه الله عن سعادته بذلك، ثم أجرى اتصالا بالفائز وتهنئته بالجائزة السيارة في حينه الذي عبر عن سعادته والدعاء لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي كان سببا بعد الله في حصوله على الجائزة. الهدية.. عدد تاريخي وفي المحطة الرابعة شاركت «عكاظ» احتفالات أهالي المدينةالمنورة بزيارة خادم الحرمين الشريفين في العام 1427ه وحرص سمو الأمير نايف يرحمه الله مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله على زيارة جناح «عكاظ» والاطلاع على رسائل المواطنين المشاركين في حملة «مليون رسالة شكر لخادم الحرمين الشريفين» وأعجبا يرحمهما الله بالعدد الأول الصادر في 3/12/1379ه ورفض سموه إعطاء الصحيفة للمرافقين، وقال: «أنا حريص على هذا العدد، وسوف آخذه معي بسيارتي الخاصة فشكراً لكم». إشادة وثناء ويتذكر الزميل عبدالله الحسون مشاركة «عكاظ» في المنتدى الأول للسياحة الذي أقيم في العام 1428ه تحت رعاية سموه، وعند خروجه يرحمه الله من المدخل لاحظ رغبتنا في التشرف بزيارة سموه لجناح «عكاظ» فحقق رغبتنا واطلع على مشاركة المؤسسة باليوم الوطني بالتعاون مع إدارة مرور جدة، وقال: أشكركم على ما تقدمونه من جهد متميز يدل على ما تتمتع به «عكاظ» من برامج متميزة في العمل الإعلامي، وإن مشاركة «عكاظ» للمواطنين تدل على تميزها الدائم في المشاركات الوطنية وذلك انطلاقاً من حرصها على مشاركة الوطن والمواطنين أفراحهم، وهو عمل مشرف لهذا الصرح الشامخ في وطنه.