دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله الإعلام السعودي بكافة أشكاله المرئي والمكتوب والمسموع، حيث كان حريصا على متابعة البرامج الإعلامية والصحف اليومية، ويتعرف من خلالها على الحالة الاجتماعية للمواطنين. وتشهد بذلك الصفحة الأسبوعية في «عكاظ»، والتي تعنى بالحالات الإنسانية المحتاجة إلى العلاج أو المساعدة المالية، إذ كان الأمير سباقا في مد العون لتلك الفئات، تأكيدا على امتلاكه قلبا رحيما يفيض بالحب ويبذل الخير بسخاء. ويروي مدير العلاقات العامة وخدمة المجتمع في مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، الزميل عبدالله الحسون ذكرياته مع الأمير سلطان يرحمه الله في لقاءات جمعته مع ولي العهد تبرهن دعمه للإعلام، إذ يقول: «التقيت بالراحل في مناسبات عديدة، حيث كان يقابلنا بابتسامته المعهودة، وأذكر هنا رفعه لمعنوياتنا حين قدمنا للسلام عليه في مقر إقامته في أحد مواسم الحج ضمن بعثة «عكاظ» الصحافية، حيث وجهنا بكلمات حانية مازالت عالقة في أذهاننا. ويضيف«قال لنا الأمير سلطان يرحمه الله أنتم خير من يمثل نقل الصورة بشكلها الحقيقي للعالم، والتي تكون شاهدة على ما تقدمه المملكة من خدمات لراحة حجاج بيت الله» نحن نقف وندعم كل وسائل الإعلام بمختلف أشكالها لإيماننا بدورها في إظهار الحقيقة للعالم». ويستدعي الحسون، إبان لقائه الراحل في احتفال أهالي المدينةالمنورة بمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتحديدا عندما زار الأمير سلطان بصحبة الأمير نايف جناح «عكاظ» في المعرض المنظم بهذه المناسبة، إذ يقول: «بينما كان الأمير سلطان يطلع على إنجازات المؤسسة المعروضة كنت أبحث عن مصور الصحيفة ليلتقط لنا صورة تذكارية، لكن ولي العهد يرحمه الله بادرني بالسؤال، مشيرا إلى أحد المصورين المتواجدين في المعرض: هل هذا مصوركم؟ فرددت عليه بأن مصورنا في الجهة المقابلة، فما كان من الأمير سلطان إلا أن توجه إليها ليسأل مصور «عكاظ» عن مدى جاهزيته للتصوير، فحضر المصور إلى المعرض والتقط لنا عددا من الصور. ويذكر الحسون مواقف إنسانية مشهودة للأمير سلطان يرحمه الله مع أفراد عائلته، إذ تكفل ولي العهد بعلاج والده يرحمه الله على نفقته الخاصة، إضافة إلى التكفل بإجراء عملية جراحية لوالدته في مفاصل القدمين في أحد المستشفيات الكبرى في المملكة.