الموت قدر كل حي، والموت يحصد الأرواح في كل لحظة.. ولكن وفاة رجل في حجم وهامة.. نايف بن عبد العزيز .. الذي سجل له العالم نجاحه في محاربة الإرهاب، وترويض الخارجين على القانون دونما أن تسكب قطرة من قطرات شباب هذا الوطن احتراما لقدسية الوطن وقيمة المواطن .. بل اعتمد نهجا جديدا حتى استطاع أن يفوز بهذا النبل الإنساني ويعيد إلى سبيل الرشد والهداية كثيرا ممن وقعوا في حبائل الشيطان من شياطين الإنس.. محققا كسبا إنسانيا ومعنويا وأدبيا لا يقدر بثمن .. وجنب الوطن ويلات التشرذم والتفكك والانحلال.. وقد أصغى العالم في ذهول وإشفاق لتلك التفجيرات التي باغتت الكل مستهدفة أطهر البقاع وأغلى المقدسات مستهدفة ضرب الأمة الإسلامية فى أغلى مقدراتها واحتجب الأذان في حرم الله الحرام، وسكن الرعب والهلع مآذن بيت الله العتيق، وروعت أم القرى ومن حولها، بل العالم الإسلامي بأسره وأصغى الكون كل الكون لهذه الجائحة، وأشفق الناس منها كانت تلك هي البداية لحقبة أرادها الإرهاب الغاشم أن تكون جائحة تدمر كل شيء، ولاتبقي ولاتذر وأحسب أن هذه الكارثة ما كان لها أن تموت في مهدها لولا حكمة ودهاء نايف النايف سموا وإدارة وحنكة لم تأت من فراغ، بل من مراس وخبرة اكتسبها وجذر أصولها من خلال العمل الطويل في مجال الإدارة، وصيانة الأرواح والممتلكات وحماية الأمن في بلد يعيش في قلب الاستهداف من تكتلات كبيرة، وله حدود متاخمة لأقطار تموج وتعج بالصراعات الداخلية والخارجيه، وكان العالم كل العالم يعيش في قلب العاصفة أحداث وانقلابات وصراعات على السلطة وغزو فكري وتحولات أيدلوجية في الأنظمة وانقلابات عسكرية، والأيام تحمل وتلد بالأحداث الجلل، ونحن معشر السعوديين مستهدفون ومحسودون على نعمة الأمن والأمان حتى أصبحنا مضرب الأمثال ولم نحن رؤوسنا للعاصفة تلو العاصفة، بل تجاوزنا كل ذلك في قوة واقتدار ماكان لنا أن نجير كل هذه المكتسبات، وأمكن لنا أن ننجو من العواصف المدمرة وأن نحمي مقدساتنا ونصون كياناتنا وكل ما أفاء الله به علينا من نعم ظاهرة وباطنة لولا أن قيض الله لهذه البلاد نايف النايف الذي ولد في مهد الإدارة والداخلية حقبة أكسبته السيادة والنبوغ والتفوق، وأن يؤسس أمنا من خلال استراتجية هالت العالم، وشغلت اهتمامه وقدرها العالمون ببواطن الأمور حق قدرها، وسجلوا كسابقة إيجابية ورغبوا في الاستفادة من معطياتها دون مكابرة أو حياء. نايف النايف.. الهين اللين: لم يكن نايف فظا غليظا وإنما كان له في رسول البشرية محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة فكان أن تصدى للإرهاب من خلال ما أصطلح عليه بالسياسة الناعمة فكان أن سجل له التاريخ، وللمملكة ولكل الملوك الذين عاصرهم .. الذين وثقوا فيه.. هذا التفوق وهذا الشرف الكبير وكان البرهان ..فوزه بقصب السبق على مستوى العالم بلا جدال .. وكان النايف أكثر الأبناء تأثرا بعبدالعزيز وأكثرهم إيمانا بسياسته وحفظه للمعروف ولمن وقفوا معه وقت الشدائد وساندوه.. وتلك لعمري خصال الكبار.. عذرا نايف إن أنا لم أوفيك حقك فكيف لي في مثل هذه المساحة أن أوفيك أيها الطود النايف، وأكرر القول فيما سبق أن قلته عن سلطان بن عبدالعزيز نحن قوم إذا مات فينا سيد قام سيد وفق الله خادم الحرمين الشريفين، وأعانه في قيادة هذا البلد الشريف وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة