وصف عبدالله الرياني والد الشهيد العريف نبيل عبدالله الرياني، رعاية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، لابنه وهو يلازم السرير الأبيض، بالرعاية الأبوية الحانية، بعدما اغتالت أيادي الإرهاب ابنه في المواجهات مع المتسللين في الحد الجنوبي قبل ثلاث سنوات تقريبا، مضيفا «ابني أول من أصيب مع زميله الشهيد تركي القحطاني في تلك المواجهات مع المتسللين، حيث أصيب ابني نبيل في البطن في يوم الثلاثاء 15/11/1430ه، بعد أن رصد أفراد حرس الحدود وجودا لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع (جبل دخان) داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان، وقام المتسللون بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد أحد أفراد حرس الحدود وإصابة 11 آخرين، وأجريت له عدة عمليات وتم نقله بالإخلاء الطبي إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض، ولا يمكن أن أنسى حرص واهتمام وعطف سمو الأمير نايف رحمه الله حين وجه بنقله إلى ألمانيا للعلاج ومكث للعلاج في ألمانيا، ومن ثم عاد إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض حتى وافته المنية قبل تسعة أشهر تقريبا». ويبلغ الشهيد الرياني من العمر 35 عاما، وهو متزوج ولديه طفلة عمرها أربع سنوات، وهو من مواليد مركز الريان بوادي جازان. وأشار نايف الرياني الشقيق الأكبر، إلى أن «نبأ وفاة سمو الأمير نايف، يرحمه الله، له بالغ الأثر والحزن في نفوسنا جميعا وخصوصا أسر الشهداء، إذ كانت له، يرحمه الله، مواقف كثيرة تشهد على دعمه واهتمامه وحرصه على أسر الشهداء، وشرف لنا أن يستشهد أخي دفاعا عن أرض الوطن، وهذا ما يتمناه أي مواطن، وأنا وجميع أسرتي ما زلنا نتمنى الشهادة دفاعا عن هذه الأرض، ورهن إشارة ولاة الأمر في أي وقت». وأضاف «لازمت أخي طوال فترة علاجه، فقد أجريت له 12 عملية جراحية تم فيها استئصال البنكرياس وجزء كبير من الأمعاء، وخلال تلك الفترة وجدنا كل الدعم والرعاية بتوجيهات من سمو الأمير نايف، يرحمه الله، حتى وجه بنقله إلى ألمانيا. كنا ونحن هناك لاستكمال العلاج نلمس مدى متابعته وحرصه على سلامة شقيقي وعودته إلى أرض الوطن سليما معافى، وهذا دليل على حرصه، يرحمه الله، على رجال الأمن وأسرهم وأبنائهم، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته».