شيّعت جموع المصلين بمنطقة جازان شهيد الوطن العريف نبيل الرياني، الذي استُشهد في وقت متأخر من مساء الخميس بمستشفى الحرس الوطني بمنطقة الرياض متأثراً بجراحه إثر الطلقات التي تعرض لها من قِبل المتسللين على حدود المملكة في بداية أحداث الحد الجنوبي، وأُدِّيت عليه صلاة الجنازة بعد العصر بقريته الريان التي دُفن فيها. كما أُدّيت صلاة الجنازة على الشهيد الرياني بعد ظهر أمس بمسجد خادم الحرمين بمدينة جيزان، وتقدم المصلين وكيل إمارة جازان المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري وقائد حرس الحدود بجازان اللواء عبدالعزيز الصبحي وعدد من ضباط وأفراد القطاعات العسكرية بالمنطقة. ونقل اللواء الصبحي تعازي سمو ولي العهد وزير الداخلية وسمو مساعد وزير الداخلية لذوي الشهيد الذي قدم روحه الطاهرة دفاعاً عن تراب وطنه. الطلقات التي تعرض لها الرياني رحمه الله هي بداية دفاع المملكة عن أراضيها؛ حيث كان الشهيد الرياني هو وزميله يذودان عن أرض الوطن ويحميانه من المتسللين المعتدين، وقد استُشهد زميله لحظتها، وانتقل إلى جوار ربه، أما الشهيد الرياني فكان منذ ذلك الوقت يعاني آلامه وجراحه؛ حيث استقرت في جسده طلقات عدة، وتُوفّي في وقت متأخر من مساء الخميس، وصُلّي عليه عصراً في جامع الراجحي بمنطقة الرياض أمس الأول. ووجه سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بنقل جثمان المتوفَّى إلى منطقته جازان، ودفنه في ترابها بين أهله. وكان العريف الرياني قد أُسعف فور إصابته إلى مستشفى صامطة العام، وصدرت توجيهات سمو مساعد وزير الداخلية بنقله بطائرة الإخلاء الطبي إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض، ثم وجّه سموه أيضاً بنقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج على نفقة الدولة، وعاد بعدها إلى مستشفى قوى الأمن لاستكمال العلاج، لكن كان القدر أقرب إليه حيث تُوفي رحمه الله.