•• هذا المشهد المهيب الذي تقدمه الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز.. ورافقته فيه مشاعر الملايين من أبناء هذه البلاد ومن المقيمين فيها.. وكذلك من أبناء الأمتين العربية والإسلامية يوم أمس.. في وداع أمير الوفاء.. والولاء.. وداع الأخ.. والشقيق.. والإنسان.. وداع الحارس لأمن الوطن على مدى ستة عقود.. الأمير نايف بن عبدالعزيز.. يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته.. •• هذا المشهد الحزين وإن ترك لوعة وأسى عميقين في نفوسنا وداخل مشاعرنا.. قابلناه ونقابله بكل الرضا بقضاء الله وقدره.. إلا أنه جعلنا أكثر ثقة بالله سبحانه وتعالى ثم بقيادتنا المؤمنة.. والصالحة.. والحكيمة.. والأمينة.. لكي تمضي مسيرة هذه البلاد على ما هي عليه من أمان وارف.. واستقرار شامل.. كان لهذا الأمير العظيم دوره الكبير والأساسي فيما ننعم به نحن.. وينعم به إخواننا وجيراننا وأشقاؤنا.. بل دول وشعوب العالم طرا.. امتد على مدى سنوات طويلة.. وحققت معه المملكة مكانة عالمية.. وحقق من ورائه الوطن الكثير من إنجازاته الكبيرة.. ونال من خلاله المواطن نصيبه ولله الحمد وما زال يقطف ثماره.. وسوف يستمر كذلك بإذن الله وحوله وقوته.. •• وما نشعر به ونحس.. ونستطيع أن نؤكده للعالم أجمع هو.. أن هذه الأحزان الكبيرة التي عشناها على مدى سنوات طوال.. وآخرها ما نحن فيه من فقد الأمير النايف يرحمه الله.. إنما تزيدنا قوة.. وصلابة.. وتماسكا.. وولاء.. ووطنية.. وشموخا ولله الحمد.. •• فقد مكننا الإيمان بالله العلي القدير والتمسك بعقيدته السماوية الخالدة.. من أن نصمد أمام غوائل الزمن.. وآلامه.. ومنها فقد هذا الرجل الكبير فينا وفي أمتنا.. وعزاؤنا في كل ذلك هو أننا قد ورثنا قيما عظيمة.. حافظت على نسجينا كوطن متماسك.. وشعب موحد ومتجانس.. وإلا فإن خسارتنا كبيرة.. ومصابنا جلل وعظيم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. *** ضمير مستتر: •• الإنسان المؤمن بالله.. لا تزيده المصائب إلا إيمانا.. والفقد إلا عزيمة وإصرارا على الاستمرار وقطف ثمار الاستقرار بتضامننا.. وتوحد صفوفنا. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]