•• لأن عبدالعزيز خوجة مواطن من أبناء هذه البلاد.. وليس لأنه وزير الثقافة والإعلام.. •• ولأنه الإنسان الذي حظي ومازال يحظى باحترام وتقدير ومحبة الجميع.. •• ولأنه في البداية والنهاية إنسان.. •• فإن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمعاليه في مستشفاه.. واطمئنانه على صحته كان حدثاً مألوفاً.. وطبيعياً من (ملك إنسان) نعجز عن الحديث عن مناقبه.. وخصائصه.. وصفاته النادرة في هذا الزمن.. •• أقول هذا الكلام.. ويقوله كل مواطن في هذه البلاد.. وكل إنسان عرف (الملك).. ولمس فيه تدفق مشاعره تجاه كل فرد فينا.. ليس فقط بحكم مسؤوليته عن هذا الوطن وأبنائه.. وإنما لأنه ينظر إلى كل فرد فينا نظرة الأب والإنسان.. يعطف عليه.. ويسعى إلى مؤاساته.. ومشاركته في أفراحه.. وأتراحه.. رغم مهامه.. ومشغولياته ومسؤولياته العظيمة.. ولاسيما في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ويحياها العالم.. •• وعندما يجد أحدنا ملك البلاد قريباً منه.. ولصيقاً بأحاسيسه ومشاعره وأحواله.. فإنه يطمئن أكثر إلى أن هذه البلاد المحظوظة به يحفظه الله ويديم عليه نعمة الصحة والعافية.. على موعد مع المزيد والمزيد من الأمان الشامل.. والكامل.. في ظل دوحة الحب التي يستظل بها الجميع ويحسون بآدميتهم وإنسانيتهم ووجودهم تحت ظلالها الوارفة.. •• فالملك الذي تفضل بزيارة وزير في حكومته.. ليس لأنه كذلك وإنما لأنه إنسان.. هو الأب الذي يعرف كل واحد فينا مدى تدفق عاطفته.. وصدق إنسانيته كلما ألم بنا مكروه.. أو أحاط به ظرف.. •• وأنا أحد الذين يشهد الله على ذلك.. ويعبر عنه بعد أن شمله هذا العطف الأبوي عدة مرات.. •• فقد كنت أرافق مقامه الكريم في رحلة طويلة في بعض دول العالم واستقر به المقام في نيويورك عام 1421ه الموافق 2000م وقبل ليلة واحدة من الرحيل إلى البرازيل لمواصلة زياراته الرسمية ألم بي عارض صحي استدعى نقلي إلى المستشفى وحال بيني وبين سفري بمعيته ضمن الوفد الإعلامي المرافق له يحفظه الله.. •• وبقدر ما آلمني كثيراً أن أتخلف عن الركب.. بقدر ما أسعدني كثيراً.. أن أتلقى منه يرعاه الله مكالمة أبوية حانية.. يتمنى لي الشفاء العاجل.. ويخفف عني وطأة الألم.. ويملأ نفسي بكثير من الامتنان لاسيما أن وقته آنذاك أطال الله في عمره كان مليئاً باللقاءات والاجتماعات والمهام الكبرى في ظل ظروف الزيارة الرسمية لأمريكا.. •• وعندما توفي والدي.. وكذلك عندما انتقلت والدتي إلى رحمة الله تعالى.. فإن مشاعر الملك الإنسانية الحميمة أحاطتني بالرعاية وبكل ما خفف عني وأزال كرب الدنيا عن صدري.. •• حدث هذا معي.. ويحدث مع الكثيرين ممن تصله يحفظه الله أخبار تعرضهم لمكروه من مواطنيه الأوفياء.. لأنه يحفظه الله يعاملنا جميعاً كأب وكإنسان.. وكمصدر أمان لكل مواطن ومواطنة.. •• ومهما قلت عن (ملك الإنسانية) ومهما عبرت.. ومهما وصفت.. فإنني لا أستطيع إيفاءه بعض ما يجب علينا كمواطنين تجاهه.. وبذلك فإن أياً منا نحن المواطنين لا نملك إلا الدعاء له بمديد العمر.. وبأن يحفظ لبلادنا هذه نعمها الكثيرة.. ومنها نعمة وجود هذا القلب الكبير معنا.. كنعمة كبرى أعطاها الله لهذه البلاد ولشعب هذه البلاد والحمد لله.. •• فهل تعرفون زعيماً.. بحجم الملك الإنسان فعل ما يفعله مع أبناء شعبه.. أسأل وأنا أعرف أن ما نحن فيه.. ليس نادراً فحسب ولكنه مستحيل الحدوث في زمن.. لا تكاد ترى الشعوب فيه قادتها إلا من خلال صفحات الصحف أو شاشات القنوات الفضائية فقط. * ضمير مستتر: •• (بعض النعم الكبيرة.. لا يُحس بها إلا من صفت نفسه وبصيرته.. وتطهرت مشاعره.. وصدقت بيعته) [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة