تغلق اليوم بورصة الحظوظ في المجموعة الثانية (B) ضمن بطولة كأس أوروبا 2012 المقامة في أوكرانيا وبولندا، موقع الحدث ملعب «أرينا لفيف» حيث يلتقي المنتخب الألماني متصدر مجموعة (الموت) من انتصارين أفرزت ست نقاط مع نظيره الدنمركي صاحب المركز الثاني ب(3) نقاط، في الوقت الذي يحتاج فيه «المانشافت» إلى نقطة واحدة من هذه المواجهة، ليظل رئيسا لهذه المجموعة الصعبة، فيما على الدنمركيين الفوز ولا غيره، باعتبار أن اللقاء الثاني في هذه المجموعة سيكون بين البرتغال وهولندا، قد يأتي لصالح (رفاق رونالدو) وتبدأ عملية الحسابات الصعبة. ويعلم مدرب الألمان (يواكيم لوف) أن الكرة قد تعاند الألمان ويخسرون أمام فوز البرتغال والدنمرك لتبدأ لغة الأرقام، ما يدفعه أن يلعب بجدية تامة، وهو أمر مألوف عن الألمان، غير أن اللقاء ثأري بالنسبة للألمان، وهو الأول بين المنتخبين في بطولة رسمية منذ نهائي نسخة 1992 عندما فاجأ (رفاق لا ودروب) الجميع وتوجوا باللقب القاري آنذاك على حساب ال«مانشافات» بالفوز عليه 2 صفر في المباراة النهائية بعد أن ورثوا بطاقة المشاركة في النهائيات نتيجة استبعاد يوغوسلافيا. ولن يتجه لوف إلى اللعب للتعادل، بل سيسعى لكي ينهي الدور الأول بعلامة كاملة، رغم أن التعادل سيكون كافيا لهم من أجل تصدر المجموعة. وينتظر أن يبقى التوليف الألماني كما هو، فيما لن يكون بمقدور جيروم اللعب لإيقافه بالبطاقتين الصفراوين، ما قد يعجل بعودة (القائد) لام إلى موقعه الأساسي في الطرف الدفاعي الأيمن، على أن يحل أحد البدلاء في الموقع الأيسر، وعدا ذلك سيكون الأمر كالتالي: مانويل نوير في المرمى وماتس هاملز وهولغر بادشتوبر وفيليب لام في الرباعي الخلفي، وسامي خضيرة وباستيان شفاينشتايغر وتوماس مولر ومسعود اوزيل، ولوكاس بودولسكي وماريو غوميز في المقدمة. البرتغال X هولندا وفي الحوار الثاني تكتمل أطر الإثارة بين البرتغاليين والهولنديين، إذ ليس أمام الطواحين البرتقالية سوى الفوز، من أجل أن يحظون بفرصة التأهل إلى ربع النهائي ويتجنبون الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ نهائيات 1980. وسيكون المنتخب الهولندي مطالبا بالفوز على نظيره البرتغالي بفارق هدفين وأن تتغلب ألمانيا على الدنمرك لكي يواصل مشواره في البطولة، لكن الإحصائيات والتاريخ لا يصبان في مصلحة فريق المدرب بيرت فان مارفييك لأنه لم يسبق لأي منتخب أن خسرت مباراتيه الأوليين في البطولة القاريين وتمكن من التأهل الى الدور التالي. ويعاني المنتخب الهولندي هجوميا رغم انه كان الأكثر تسجيلا في التصفيات (37 هدفا)، إذ احتاج إلى 45 تسديدة على المرمى من اجل تسجيل هدف وحيد كان لروبن فان بيرسي في الدقيقة 73 من مباراة «البرتقالي» مع الألمان. ولن تكون مهمة الهولنديين سهلة أمام البرتغال التي كانت تغلبت على منتخب «الطواحين» في المواجهتين اللتين جمعتهما في نهائيات كأس أوروبا 2004 (فازت 21 في الدور الثاني) وكأس العالم 2006 (فازت 1 صفر في ثمن النهائي)، فيما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 1992 (بنتيجة واحدة 1 صفر ذهابا وإيابا).