يدخل المنتخب الألماني مباراته مع نظيره الدنمركي في ال9.45 من مساء اليوم على ملعب "ارينا لفيف" في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2012 وهو بحاجة إلى نقطة لبلوغ ربع النهائي، فيما يبدو المنتخب الهولندي بحاجة إلى شبه معجزة لتجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 32 عاما عندما يواجه نظيره البرتغالي في خاركيف. في المباراة الأولى، سيكون مصير المنتخب الألماني في يديه عندما يتواجه مع نظيره الدنمركي في مباراة ثأرية، هي الأولى بين المنتخبين في بطولة رسمية منذ نهائي نسخة 1992 عندما فاجأ الإسكندينافيون الجميع وتوجوا باللقب القاري على حساب ال"مانشافات" بالفوز عليه 2-صفر في المباراة النهائية بعد أن ورثوا بطاقة المشاركة في النهائيات نتيجة استبعاد يوغوسلافيا. وبدأت ألمانيا البطولة الحالية بالفوز على البرتغال بهدف لماريو جوميز، ثم فازت على هولندا 2-1 بهدفين آخرين لجوميز، ليصل رصيدها إلى 6 نقاط بفارق 3 نقاط عن الدنمرك والبرتغال، فيما تقبع هولندا في المركز الأخير. ولن يلعب المنتخب الألماني بقيادة يواكيم لوف للتعادل الذي يكفيه للصدارة، بل سيسعى للفوز متحليا بالصبر والسيطرة على رتم المباريات، إضافة لقوته الهجومية ودفاعه الصلب. وتتجه الأنظار اليوم إلى ماريو جوميز الساعي لتأكيد أنه خير خلف لميروسلاف كلوزه، والذي أكد أن الهدف "أن نصبح أبطال أوروبا وليس أن أصبح هداف البطولة". وسيتمكن المنتخب الألماني اليوم من الاعتماد على خدمات صانع الألعاب مسعود اوزيل رغم غيابه عن تمارين أول من أمس في إجراء احترازي. في الجهة المقابلة، سيفتقد المنتخب الدنمركي لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب إصابة في عضلة الساق، حسب ما أكد المدرب مورتن أولسن الذي أشار أيضا إلى أن الشك يحوم حول مشاركة نيكي زيملينج. وسيسعى المنتخب الدنمركي للفوز الذي قد لا يكون كافيا لمواصلة مشواره في البطولة، وهو يأمل أن يستفيق الهولنديون من كبوتهم أمام البرتغاليين والفوز عليهم لأن التعادل سيكون حينها كافيا للدنمرك لبلوغ ربع النهائي لأنه سيرفع رصيده إلى 4 نقاط مقابل 3 لكل من منافسيه. هولندا × البرتغال تبحث هولندا عن خدمة من الألمان لتحظى بفرصة التأهل إلى ربع النهائي، وتجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ نهائيات 1980. وسيكون المنتخب الهولندي مطالبا بالفوز على البرتغال بفارق هدفين، وأن تتغلب ألمانيا على الدنمرك ليواصل مشواره، لكن الإحصائيات والتاريخ لا يصبان في مصلحة فريق المدرب بيرت فان مارفييك لأنه لم يسبق لأي منتخب أن خسر مباراتيه الأوليين في البطولة وتمكن من التأهل إلى الدور التالي. والمفارقة أن المرة الأخيرة والوحيدة التي خرج فيها الهولنديون من الدور الأول عام 1980 حصلت بعد عامين على وصولهم إلى نهائي كأس العالم حين خسروا أمام الأرجنتين، وهاهم يواجهون احتمال تكرار السيناريو ذاته بعد أن وصلوا إلى نهائي مونديال 2010 حيث خسروا أمام الإسبان. ولا يواجه مدرب هولندا التاريخ فقط، بل يعاني مشاكل حيث يبدو رافايل فان در فارت وكلاس يان هونتيلار غير راضيين بتاتا عن جلوسهما احتياطيين، فيما فقد اريين روبن أعصابه عندما قرر مدربه استبداله في مباراة ألمانيا فركل لوحة للإعلانات. ويعاني المنتخب الهولندي هجوميا حيث احتاج 45 تسديدة على المرمى لتسجيل هدف وحيد لروبن فان بيرسي في الدقيقة 73 من مباراة ألمانيا. ويرجح أن يبدأ فان مارفييك بهونتيلار وفان در فارت، ما يعني أن فان بيرسي سينتقل لمركز الجناح. في المقابل قدم البرتغاليون أداء جيدا حتى الآن، وهم يخشون انتفاضة هولندا الجريحة.