•• لا يشكل فقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) خسارة للمملكة فحسب بل خسارة للعالمين العربي والإسلامي كذلك، ذلك أن سموه (رحمه الله) لم يكن رجل بلده فحسب بل كان رجلا عرفت فيه الشعوب العربية والإسلامية بل والعالم أجمع الرجل الحكيم الذي تعلمت منه كيف يمكن للأمم أن تحافظ على أمنها واستقرارها وكيف تقود معركتها ضد عصابات التهريب وضد جماعات التطرف كما عرفت فيه كيف يمكن للأمة أن تكون ساعية للخير باذلة للمعروف. •• لم تكن الرئاسة الشرفية لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تولاها الأمير نايف سوى تثمين للدور الكبير الذي نهض به في ترسيخ عوامل الأمن والاستقرار في المملكة حتى غدت مضرب المثل والقدوة التي تسعى الدول العربية كافة إلى الاقتداء بها سواء من حيث توفير القدرات والكفاءات الكفيلة بحماية الوطن والمواطنين من أخطار عصابات التهريب أو حمايتهم من أي مؤثرات يمكن لها أن تنال من أمنهم واستقرارهم بالعمل على مقاومة الجريمة وتتبع المجرمين واستئصال العوامل والأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تفشي الجريمة. •• كما كانت تجربة المملكة في الحرب على الإرهاب أنموذجا تقتدي به الدول ودرسا تعلمت منه الطريقة التي تمكنها من اجتثاث عصاباته سواء على مستوى العمل الأمني أو العمل الفكري وقد تمكنت المملكة من القضاء على تلك العصابات خلال فترة وجيزة بينما لا تزال دول كبرى عاجزة عن تحقيق ما حققته المملكة. •• وعلى صعيد العمل الخيري عرف العالم أجمع في الأمير نايف الرجل الذي يقف مع الشعوب في أزماتها من خلال إشرافه ومتابعته لكثير من أعمال الخير التي تقدمها المملكة للدول الشقيقة والصديقة التي تتعرض للكوارث مهما كانت أسبابها حتى أصبحت حملات الإغاثة معلما من معالم العمل الإنساني في المملكة. لهذا كله يمكن لنا أن نقول إن المملكة ليست وحدها من فقد الأمير نايف بل العالم أجمع كذلك.