[Decrease font] [Enlarge font] عبر عدد من مثقفي وكتاب الوطن عن بالغ حزنهم بوفاة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية ، الذي رحل مساء أمس السبت 26/7/1433ه الموافق 16/6/2012م مؤكدين أن وفاة ولي العهد تعتبر خسارة لهذا الوطن بفقدنا رمزاً من رموز هذه البلاد والذي نذر حياته وجل وقته من اجل خدمة هذا الوطن في كافة المجالات . خسارة للوطن في البداية، يؤكد د. مسعد العطوي رئيس نادي تبوك الأدبي السابق: لا شك أن وفاة الأمير نايف تعد خسارة كبيرة لوطننا ، وكان له رحمه الله بصمات واضحة في مختلف المجالات ومن أبرزها الجانب الأمني والذي استطاع من خلال إستراتيجية أمنية أن يقف في وجه الإرهاب واستطاع النجاح في ذلك وقد أطلق عليه رجل الأمن الأول، وقد تولى ولي العهد عدة مناصب أثبت من خلالها أنه رجل دولة من الطراز الأول، وإذا أردنا التحدث عن مزايا الأمير نايف رحمه الله نحتاج وقتاً طويلاً ومؤلفات كثيرة، فهذا الرجل يكن له جميع أبناء هذه البلاد التقدير والاحترام فقد أضحى علماً بارزا يضرب به المثل في مجال خدمة الوطن بكافة مجالاته. رحيل أمة ويقول الكاتب الصحفي خالد الوحيمد في رحيل ولي العهد: رحيل هذا الرجل ، هو رحيل أمة رحلت بأكملها، رحيل هذا الرجل، هو رحيل مجد العمل والمثابرة. هذا الرجل يبقى بالرغم من رحيله يعطي للمستقبل أملا بما تركه من مآثر خيرية يشهد لها التاريخ. ويشير الوحيمد إلى أنه رحمه الله حمى البلاد من براثن الإرهاب الفكري والدموي، فقد مرت البلاد بأيام عصيبة، وعشنا ساعات مظلمة ورعبا وخوفا من شرذمة لا نراها ونسمع دوي أصواتها، تسفك الدماء، مدعيةً أن لهم الحق في قتل الأبرياء، حتى جاء هذا الرجل بنصرٍ مبين من الله ثم من رجالاته الأوفياء حامين الديار من دنس الملوثين، فطهروا البلاد من العابثين. ويختم الوحيمد «رحمك الله ورحم أيام الأمن والأمان، وسيبقى رجالك من بعدك أوفياء يحمون البلاد من كل الشرور رسالتهم الدين والوطن وكلمتك شامخة تذكرها الأجيال بأن الأمن هو الرخاء في ظل قيادة حكيمة». شخصية لها مكانتها فيما قدم رئيس نادي الاحساء الأدبي د. ظافر الشهري التعزية لخادم الحرمين الشريفين وإلى أصحاب السمو الأمراء وخص أبناء الفقيد والأسرة المالكة كما عزى الشعب السعودي بأكمله. وتابع الشهري: الأمير نايف شخصية لها مكانتها في وجدان كل مواطن فهو رجل الأمن الأول في المملكة، ونعرف كيف تعامل مع العديد من الملفات الأمنية ومن أهمها وأخطرها ملف الإرهاب، حيث كانت المملكة من الدول القلائل في العالم التي تعاملت مع هذا الملف الشائك بحكمة واقتدار وكلنا تابعنا على مدى السنوات الماضية كما من العمليات الإرهابية التي أحبطها الأمن السعودي قبل أن تقع، ولو وقعت لا قدر الله لكان الضحايا بالآلاف من الأبرياء فضلا عن الخسائر المادية الأخرى. ويضيف الشهري: الأمير نايف شخصية خدمت هذا الوطن لسنوات طويلة في مجال الأمن فهو رحمه الله منذ فجر شبابه الأول وهو يعمل في الأمن حتى أصبح خبيرا في هذا المجال ليس على مستوى المملكة وحدها وإنما على مستوى الخليج والعالم العربي والعالم أجمع. وقد شهدت أمريكا وغيرها من دول الشرق والغرب بجدارة الأمير نايف في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعها ولذلك فان جهود الأمير نايف يرحمه الله تعتبر مدرسة في هذا الجانب، فضل عما يتصل بوزارة الداخلية من برامج أخرى تصب كلها في مصلحة الوطن وحماية أمنه الداخلي واستقراره، رحم الله الأمير نايف رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وعوض الشعب السعودي خيرا في فقيده الكبير. اهتمام بشئون الموطنين فيما يرى القاص جمعان الكرت في شخصية الراحل الامير نايف: الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله أحد أبرز الشخصيات القيادية الناجحة والواعية في وطننا الغالي ويمكن الاستدلال من خلال المناصب التي تولاها والمهام التي أسندت إليه في الداخل والخارج. وآخرها منصب ولاية العهد، وقبلها وزارة الداخلية، وكان هاجسه الأول استتباب الأمن في أرجاء الوطن وتحقق ذلك بفضل الله عز وجل، وتتسم شخصية الأمير نايف بالحكمة، وبعد النظر، وقوة الشخصية، والقدرة الفائقة على الحوار المقنع، واقترابه من المواطن، ومن الأعمال التي تسجل له قيادته الحكيمة لاجتثاث الجريمة من جذورها بأسلوبين المعالجة الأمنية المطلوبة والمعالجة الفكرية وتقويم الحجة بالحجة . ويضيف الكرت: للأمير نايف الحضور البارز على المستويين الداخلي والخارجي، وخصوصا موسم الحج بالتنظيم الجيد والمدروس مما سهل ويسر أداء هذه الشعيرة في أمن وأمان، واهتم يرحمه الله بشؤون المواطنين، ووسع دائرة الحوار الفكري الذي يتكئ على الجانب المنطقي. حمى البلاد من براثن الإرهاب الفكري والدموي، فقد مرت البلاد بأيام عصيبة، وعشنا ساعات مظلمة ورعب وخوف من شرذمة لا نراها ونسمع دوي أصواتها، تسفك الدماء، مدعيةً أن لهم الحق في قتل الأبرياء، حتى جاء هذا الرجل بنصرٍ مبين من الله ثم من رجالاته الأوفياء حامين الديار من دنس الملوثين، فطهروا البلاد من العابثين. فاجعة للوطن ويقول الدكتور احمد الطامي: أقدم التعزية لخادم الحرمين الشريفين والى أصحاب السمو الأمراء واخص أبناء الفقيد والأسرة المالكة واعزي الشعب السعودي. ويرى الطامي ان خبر وفاة ولي العهد الأمير نايف: شكل فاجعة للوطن والمواطن بوفاته يرحمه الله هو قريب من كل مواطن بحكم انه كان وزيرا للداخلية وهي تمس حياة كل المواطنين. ويؤكد الطامي ان هاجس الراحل الأمير نايف الأول والأخير هو امن الوطن والمواطن وقد كان بفضل جهده المتواصل من اجل حماية الوطن من كل ما يزعزع أمنه واستقراره حتى أصبحت المملكة في مأمن من وباء المخدرات، وكذلك جهده المشهود في مكافحة الإرهاب. وجهود الراحل الأمير نايف واضحة للبعيد والقريب ولجهوده الكبيرة التي أهلته للحصول على العديد من الكراسي داخل وخارج المملكة صبت في صالح وحماية الوطن. ترك إرثاً كبيراً وكمواطن يتحدث الفنان التشكيلي احمد المغلوث قائلا: قبل أن أكون إعلاميا او تشكيليا أشعر بمرارة وغصة لفقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية والعالم، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رجل الامن الاول في بلادنا وصانع أنجح تجربة أمنية في عالمنا العربي إن لم يكن على مستوى العالم إضافة الى اهتماماته الثقافية والإسلامية ولاشك ان الذي أتيحت له الفرصة للقاء بسموه مباشرة او تعامل معه يكتشف مدى ما كان يتمتع به سموه رحمه الله من سعة صدر وأناة وتواضع جم .. وبلادنا وهي تودع والعالم رجلاً من أعز الرجال رحل جسداً وترك إرثاً كبيرا وإنسانياً لا ينضب ورجالا يحملون راية الأمن يسيرون على نفس الدرب والعهد للقيادة والوطن .. من المؤلم أن يكتب الواحد منا كلمات فيمن يحب .. والأمير نايف أحببته ورسمته في العديد من اللوحات بعضها كان قبل ثلاثة 3عقود او أكثر وآخرها اللوحة المرفقة «دعاء الامير نايف» كنت رسمتها بعد عودته بالسلامة من رحلته العلاجية السابقة .. رحم الله أميرنا وفقيدنا الكبير نايف الخير والأمن واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .. أبرز القادة فيما عبر الإعلامي عبدالله الدوسي عضو نادي جدة الأدبي عن عظيم حزنه وأساه في وفاة فقيد الوطن .. رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرحمه الله عاداً ذلك مناسبة حزن تخيم ليس على المملكة فحسب بل على العالمين العربي والإسلامي نظراً لمواقفه ودوره في خدمة الأمة الإسلامية . مؤكداً أنه بفقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف فقدت الأمة والعالم واحداً من أبرز القادة حيث جند نفسه رحمه الله لخدمة دينه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء. والذي كان له الجهود الخيرية المتميزة لاسيما ترؤسه للجان والحملات الاغاثية والإنسانية. وجهوده الخيرة التي عُرف بها سموه الكريم والتي سطرت صفحات عظيمة ومضيئة لا يمكن حصرها، وأكد الدوسي أن نايف الأمن رسم لبلاده برؤية القائد المحنك والفذ.. وهو الذي أرسى دعائم السعودة والقوى العاملة في المملكة . ويؤكد الدوسي: فقدنا أميرنا المحبوب نايف بن عبدالعزيز الشخصية القيادية الفذة وخسارة كبيرة لهذا الوطن الذي يعرفه جلياً وكان يستحق عن جدارة لقب «نايف الأمن» العين الساهرة على راحة المواطن الذي وقف ضد الإرهاب واجتثاث جذوره إلى جانب أعماله ومشروعاته الخيرية تغطي كافة مناطق المملكة وأرجاءها. ويختم الدوسي: ارفع أبلغ التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوان وأبناء الفقيد يرحمه الله وجميع الأسرة المالكة والشعب السعودي، ونسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. علامة بارزة ويضيف رئيس النادي الأدبي بتبوك محمد فرج العطوي: وفاة ولي العهد وزير الداخلية تعد خسارة كبيرة وليس بالسهل فقده ولكنها قدرة الله سبحانه وتعالى، وسيظل هذا الرجل خالداً في قلوب أبناء هذا الوطن، فقد امتاز الأمير نايف رحمه الله بالحكمة والشجاعة والفكر العميق وبناء الإستراتيجية الوطنية الأمنية التي أصبحت الدول الأخرى تحتذي بها وقد حققت نجاحات كبيرة في سبيل توطين الأمن في البلاد، ومن خلال عمله بوزارة الداخلية اثبت انه ذو حكمة وصبر ومفكر ومتزن في جميع أعماله، إضافة إلى أن الأمير نايف له إسهامات كبيرة في امن واطمئنان هذا الوطن وجميع أبنائه الذين يكنون كل محبة وتقدير ، فهذا الأمير سطر له التاريخ إنجازات يشهد لها التاريخ ولن ينساها أبناء هذا الوطن وخصوصاً في مجال الأمن وخدمة حجاج بيت الله الحرام ، فإذا أردنا التحديث عن إنجازاته رحمه الله فإننا لن نوفيه حقه فهو نموذج للمواطن الصالح والمسئول الأمين الحريص على أمن بلاده الذي تميز به وأصبح علامة بارزة في صفحة تاريخ الأمن السعودي الذي أصبح صورة مشرفة لكل أبناء وطننا الغالي . زرع الثقة في رجال الأمن فيما عبر الكاتب والصحفي عبدالرحمن العكيمي عن عميق حزنه لوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز وقال: فقدنا مواطناً وأباًً وأميرا ومسئولاً عند إعلان وفاة الأمير نايف فهذا الرجل له اليد الطولى في القضاء على الإرهاب وبفضل الله ثم بفضل حكمته زرع الثقة في رجال الأمن وسار بهم ليحقق انجازاً كبيراً في دحر الفئة الضالة التي أخذت جزاءها على فعلتها المشينة، وأضاف: إن ولي العهد كسب التقدير المحلي والدولي فهو إنسان ورجل دولة من طراز فريد ويحق لنا أن نفتخر به وبإنجازاته في ترسية قواعد الأمن في بلادنا وإزاحة الفكر الضال والذي تصدت له خطط وأفكار رجل الأمن الأول في السعودية ، وأدعو الله أن يغفر له ويحفظ أمننا وبلادنا من كل مكروه. نجاح كبير على مختلف الأصعدة وأبدى مدير جمعية الثقافة والفنون بتبوك عمر الفاخري حزنه وأسفه الشديد لوفاة الأمير نايف، وقال: وفاة ولي العهد تمثل خسارة لجميع أبناء هذا الوطن وبهذا الخبر فقدنا رجلاً فذاً امتاز بالخلق والحكمة، وكان لسموه إنجازات ضخمة تعد من أبرز انجازات قادة هذه البلاد على المستوى الدولي والمحلي، ولو تطرقنا لأعماله سواء الإنسانية أو العملية سوف نسطر صفحات ناصعة البياض تتلألأ بين صفحات ذاكرة التاريخ، فهو محيي السنة الشريفة من خلال المسابقة الخاصة بحفظ وفهم الحديث النبوي الشريف، وأضاف الفاخري: قائلاً رعاية الأمير نايف لكثير من الأعمال واكبها نجاح كبير على مختلف الأصعدة المحلية والدولية والإنسانية فقد كان رحمه الله نموذجاً للأمير المتواضع والمسئول الحكيم والإنسان التقي المحبوب من الجميع، وإنني أتقدم بخالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم .