لا ينسى تركي المجنوني حادث السير الذي تعرض له في الشارع الرئيسي في حي أبو مراغ داخل العاصمة المقدسة قبل نحو سبع سنوات، خصوصا أنه خرج منه بكسور عدة، وعاهة مستديمة أقعدته على كرسي متحرك وحرمته من مواصلة حياته بصورة طبيعية. وأكد المجنوني أن الطريق الرئيسي في أبو مراغ تحول إلى مقصلة للعابرين، لافتقاده مطبات أو إشارات تحد من سرعة المتهورين، مطالبا بوضع كاميرات «ساهر» في الشارع لرصد المخالفين الذين وجدوا فيه ساحة ملائمة لممارسة تجاوزاتهم. وسرد المجنوني تفاصيل الحادث الشنيع الذي تعرض له في الطريق، مبينا أنه حاول عبور الشارع للوصول إلى الجهة الأخرى، وإذ بسيارة ارتطمت به وألقته على بعد نحو 20 مترا. وقال: «لاذ صاحب المركبة بالفرار، فيما أصبت بكسور عدة، وعاهة مستديمة حرمتني من مزاولة حياتي بصورة طبيعية» ، ملمحا إلى أن أهالي أبو مراغ رفعوا خطابا إلى إدارة الطرق والمواصلات في العاصمة المقدسة للنظر في شكواهم ووضع حد للمخاوف التي يتعرضون لها يوميا داخل الحي. وطالب الجهات المعنية باتخاذ إجراءات تساعد على الحد من كثرة الحوادث المرورية وإزهاق الأرواح في الحي الذي يشهد كثافة سكانية. وعاش فواز الشريف الذي يسكن في حي أبو مراغ، موقفا مأساويا في الشارع الرئيسي في الحي، حين شاهد طفلا فارق الحياة بعد أن دهسته سيارة مجهولة، مرجعا خطورة الطريق إلى افتقاده لمطبات أو إشارات مرورية أو حتى دوريات ترصد متجاوزي السرعة القانونية. وأفاد أنهم يواجهون الكثير من المتاعب، تحديدا في أوقات الذروة ووقت خروجهم من المسجد، الذي يقع أمام الطريق الرئيسي.. متمنيا إنهاء معاناتهم سريعا باتخاذ العديد من الإجراءات التي تحقن دماءهم على الطريق. وقال: إن «آخر حالة وفاة سجلت داخل الحي هي لطفل لم يتجاوز السابعة من عمره إثر تعرضه لحادث مروري بعد أن كان يحاول تخطي الشارع» ، لافتا إلى أنه لم يعرف حتى الآن من المتسبب في وفاة الصغير بحجة هروب صاحب المركبة التي ارتطمت به .. وعلى خط مواز، شدد الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري على أهمية أن يتقدم أهالي الحي بشكوى رسمية لإدارة المرور في العاصمة المقدسة أو إلى الأمانة من أجل عرضها على اللجنة المرورية المكونة من ثلاث جهات لدراسة الوضع والبت في البحث عن حلول لمعاناة الأهالي.