تحولت التقاطعات داخل مخطط «بطحاء قريش» في مكةالمكرمة، إلى مصيدة للعابرين، بعد أن غابت عنها الإشارات الضوئية في وقت تستبيح الشاحنات الطريق صباح مساء. واعتبر الأهالي عدم صيانة شوارع الحي منذ إنشائه أمرا يدعو للاستغراب، مطالبين بوضع حد لهذه المخاطر. وأوضح محمد السويهري (أحد سكان الحي) أن طريق المخطط لم تتم صيانته منذ إنشائه، حيث بلغ عمره تقريبا 15 عاما دون أن تتغير سفلتته نهائيا، مبينا أن تقاطعات المخطط تسبب هاجسا كبيرا لأهالي الحي لما يجدونه من صعوبة في التنقل داخل المخطط، فيما شوارع الحي تحتاج إلى توفير بعض اللوحات الإرشادية أو الإشارات الضوئية التي تمكن السائق من تخطي التقاطعات بكل أريحية، مشيرا إلى أن الحي بات جاذبا للأهالي، خاصة بعد المشاريع القريبة من المنطقة المركزية، الأمر الذي يدعو لسرعة معالجته. وبين عاطف عبدالرزاق أن الحي أصبح يضم عددا من فروع الإدارات الحكومية، إلا أن سوء الشوارع الداخلية، حولته إلى مأساة للمراجعين والأهالي، خاصة في ظل تعدد الحوادث المرورية، حتى أن خوف البعض جعلهم ينتظرون لدقائق طويلة خوفا من العبور الذي تنتهكه السيارات الطائشة بلا حسيب أو رقيب، لتعلو منبهات السيارات، ويبدأ الكل في الصياح وفي الغالب ينتهي الأمر بمشادات كلامية ومشاجرات بين السائقين. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن إدارة مرور العاصمة المقدسة تعمل جاهدة في توفير كافة الخدمات والراحة لسائقي المركبات من تنظيم لحركة السير وفك الاختناقات المرورية ومنع تكدس المركبات في الشوارع، مشيرا إلى أن هناك دوريات تقوم بجولات بشكل مستمر والتمركز في مثل هذه التقاطعات لتنظيم حركة السير ومنع أي حوادث مرورية. وأضاف أمين العاصمة المقدسة المهندس أسامة البار أن هناك خططا مجدولة لإصلاح شوارع العاصمة المقدسة، وإعادة السفلتة فيها، مبينا أن الأمانة تعمل بشكل دوري ومستمر لتقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن ولأهالي مكةالمكرمة.