لم يكد الطفل عبدالله "8 أعوام" يهنأ بفرحة النجاح بتميز حتى باغته سائق متهورلا يزال البحث جاريا عنه محيلا الفرحة إلى مأساة بعد أن ترك الضحية مضرجة بالدماء. وكان حي أبو مراغ الشعبي بمكة المكرمة قد شهد أول من أمس مأساة الطفل عبدالله حمدان المجنوني ففي اللحظة التي تسلم فيها الصغير شهادة تفوقه من مدرسته الابتدائية، وانتقاله إلى الصف الثالث وطفق مهرولا لإخبار والديه وباقي أفراد الأسرة ليشاطروه فرحة النجاح، غير أن سيارة يقودها متهور صدمته وفي ثوان معدودات أحالت الفرحة إلى حزن عميق عم كافة أرجاء الحي. وألقى والد الطفل المكلوم، اللوم على إدارة مرور العاصمة المقدسة لإهمالها وضع مطبات على امتداد الشارع الرئيسي للحي والمؤدي إلى مدرسة صغيرة، فيما أجمع الأهالي على أن استحداث المطبات والتواجد المروري ووضع لوحات تحذيرية لخفض السرعة من الضروريات الملحة لوقف نزيف الدم. ومن جانبها، أكدت إدارة مرور العاصمة المقدسة على لسان ناطقها الإعلامي المقدم مهندس فوزي الأنصاري أن اتخاذ إجراءات عملية إيجاد مطبات ليس من شأن المرور وحده وإنما يصدر القرار من قبل لجنة مشكلة من إدارة النقل وأمانة العاصمة المقدسة إضافة للمرور كجهة ثالثة. إلى ذلك، شدد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان محمد كلنتن، على أهمية حماية الأرواح البشرية وطالب الجهات المعنيه بالتدخل الفوري ووقف حصد الأرواح البريئة عبر التجاوزات الخاطئة لأنظمة المرور.