أكد ل «عكاظ»، رئيس لجنة التدريب في غرفة جدة للتجارة والصناعة الدكتور أيمن محمد اسعد تونسي،عدم وجود إحصائية دقيقة لحجم سوق التدريب في المملكة،معللا ذلك بتعدد طرق واساليب التدريب التي تتبناها المؤسسات والشركات المحلية،الى جانب تنوع معاهد ومراكز التدريب في المملكة والبالغ عددها 1069 معهدا ومركزا. وطالب تونسي بضرورة أن تكون هناك جمعية موحدة تضم المختصين بأمور التدريب،على أن تتبع تلك الجمعية إحدى الجامعات الكبرى في المملكة،كما هو معمول به في مختلف دول العالم المتقدم. مشيرا الى أهمية استفادة الطلاب والطالبات من فترة الاجازة الصيفية للانخراط في دورات التدريب التي تعود عليهم بالنفع والفائدة،والتي تشمل تحقيق المهنية وتطوير المهارات والسلوكيات،وتنمية المعرفة والذكاء والشخصية،وتحسين مستويات الإنتاج وجودة العمل. وكان رئيس لجنة التدريب في غرفة جدة قد اطلع على نتائج دراسة اعدتها اللجنة،وبينت احتياجات الشبان والشابات في المجتمع الى المهارات الرئيسية،والمتمثلة في دورات التدريب على الثقة بالنفس،ومهارات التواصل بمختلف نوعياته،ومهارات التخطيط الشخصي،ومهارات الإلقاء،بالإضافة الى مهارات التفكير الإبداعي. كما اشارت الدراسة الى القصور الكبير في فهم المجتمع لأهمية التدريب وضرورته لتطوير الذات،والارتقاء بأداء الافراد والمؤسسات. وعلق رئيس لجنة التدريب في غرفة جدة على نتائج الدراسة قائلا: «على سبيل المثال عند تطرق الدراسة للدورات العائلية التي تعنى بالعلاقة بين الزوجين،لوحظ أن غالبية الحضور من النساء وبنسبة تزيد على 90%،بينما يكون حضور الرجال قليلا جدا رغم أهمية مثل هذه الدورات في الاستقرار العائلي». مضيفا بأن الدراسة شملت موظفين في 63 شركة ومؤسسة تم اختيارها عشوائيا وكانت نتائجها أن أهم التحديات التي يواجهها الموظف تتمحور في قضايا العمل المختلفة،وكيفية تحقيق الانجاز،والتعامل مع الرؤساء وبناء الثقة معهم،بما يحقق مصلحة العمل ومصلحة الموظف في آن واحد.