اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، أن أعمال العنف في سورية غير مقبولة، مؤكدين دعمهما لمهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، فيما أفاد دبلوماسيون أن القوى الكبرى تسعى لعقد اجتماع بشأن سورية في جنيف في 30 يونيو (حزيران) الحالي لمحاولة إعادة خطة السلام المتعثرة إلى مسارها الصحيح، مشيرين إلى أن عنان يشارك حاليا في مشاورات عاجلة ومكثفة مع الدول الأعضاء من أجل الوصول إلى توافق بشأن شكل وصيغة اجتماع مجموعة الاتصال حول سورية. وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع مونتي في روما إنه سيغتنم انعقاد قمة مجموعة (العشرين) في المكسيك كفرصة لمحاولة التوصل إلى تسوية سياسية مع موسكو حول أزمة سورية، مضيفا أن هذه التسوية يفترض أن تؤدي إلى تحول سياسي. وأضاف أن الوضع في سورية غير مقبول ويزداد سوءا كل يوم. ونأمل في تعزيز جديد للعقوبات، وتدعيم مهمة عنان. وتابع سنعقد اجتماع مجموعة أصدقاء سورية في السادس من يوليو (تموز) المقبل في باريس، ونحن بحاجة إيطاليا، لمحاولة إيجاد الحل». من جهته، قال مونتي ناقشنا بعض القضايا التي تتصدر جدول الأعمال الدولية وخاصة بالنسبة لما يحدث في سورية. وأضاف إن العنف الذي يمارس هناك غير مقبول وندينه بحزم. وفي سياق متصل، قال دبلوماسيون إن القوى الكبرى تسعى لعقد اجتماع بشأن سورية في جنيف في 30 يونيو (حزيران) الحالي لمحاولة إعادة خطة السلام المتعثرة إلى مسارها الصحيح لكن بريطانيا، قالت إن فكرة مشاركة إيران في الاجتماع قد تكون غير قابلة للتطبيق. وكان عنان دعا إلى اجتماع مجموعة الاتصال في أقرب وقت ممكن غير أن الولاياتالمتحدة اعترضت على مشاركة إيران في الاجتماع. وبدا أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي أجرى محادثات مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي أمس على هامش مؤتمر في كابول يستبعد مشاركة إيران في اجتماع مجموعة الاتصال. وذكرت الخارجية البريطانية في بيان أن هيغ عبر مجددا عن ترحيبه من حيث المبدأ بعقد مؤتمر دولي يضع مبادئ الانتقال السياسي في سورية. وأضافت في البيان أن هيغ أكد قلق بريطانيا من أن إمكانية حضور إيران أي اجتماع مماثل ربما يكون أمرا غير قابل للتطبيق. ميدانيا، تواصلت أعمال العنف في أنحاء متفرقة من سورية أمس ما أدى إلى سقوط 60 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن قوات نظام بشار الأسد تفرض حصارا من مختلف الجهات على بلدة عندان في ريف حلب في محاولة لاقتحامها. وأوضح المرصد في بيان أن محافظة ريف دمشق سجلت أعلى حصيلة للقتلى المدنيين تليها حمص ثم درعا في حين توزع القتلى الباقون على محافظات دير الزور وحماة وادلب واللاذقية. وأعلن أن 14476 شخصا قتلوا نتيجة أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في منتصف مارس (آذار) 2011، بينهم 2302 سقطوا خلال الشهر الأخير. وزار وفد المراقبين الدوليين الحفة غداة دخول قوات النظام إليها إثر انسحاب مقاتلي المعارضة منها.