أكد مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني أن وزارة الثقافة والإعلام لن تعترض على ترشيح المرأة لتكون رئيسة لأي نادٍ أدبي يتم اختيارها عن طريق مجلس الإدارة والجمعية العمومية. وقال الكناني ل «المدينة»: إن المرأة موجودة في الانتخابات ولها حضور جيد ووصلت لعضوية مجلس الإدارة بجدارة وحظيت بدخولها في الهيئة الإدارية لبعض الأندية الأدبية وهي فاعلة، ووصولها واختيارها دلالة على إيمان المجتمع الثقافي بجدارتها ومشاركتها الفاعلة في هذا الحراك الثقافي والأدبي، ولا يوجد ما يمنع أن تكون رئيسة للنادي إذا كان هذا خيار أعضاء مجلس الإدارة في الجمعية العمومية. وبيّن أنه لن ينتهي العام الهجري الحالي إلا وجميع مجالس الأندية قد شُكلت عن طريق الانتخابات التي وصلت إلى مرحلتها الثالثة، مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات كانت مطلبًا للمثقفين والأدباء، ولافتًا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام استجابت لهذه المطالب ووضعت لها لائحة أساسية وأطلع عليها المثقفون وقاموا بتعديلها وتنقيحها وأصبحت قيد التنفيذ، مبيّنًا أنها تجربة تعتبر قيد التقييم، ومستبعدًا في الوقت نفسه رجوع الوزارة عن قرارها وتطبيق مبدأ التعيين حتى لو كان هناك اعتراضات من قبل البعض لأن اللائحة وضعت في الحسبان الاعتراضات. واعترف الكناني أنه عندما تم البدء في تطبيق اللائحة ظهرت بعض الثغرات التي سيتم تلافيها مستقبلًا، وهناك تقييم لهذه التجربة، والوزارة ترصد في هذه المرحلة كل ما يعتري هذا النشاط من ملاحظات من المثقفين والأدباء ليصل الجميع إلى مراجعة في نهاية المرحلة، وأشار إلى وجود لجنة خاصة لمتابعة الملاحظات والاعتراضات، وقد عُرضت اللائحة على الأندية الأدبية وتم مناقشتها في أكثر من اجتماع، وأيضًا تمت مراجعتها في المرحلة ألأخيرة، ووجّه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في الاجتماع الذي أقيم بنادي القصيم مؤخرًا بتشكيل لجنة خماسية من خمسة من رؤساء أندية أدبية لمراجعة اللائحة ومن ثم اعتمادها، معتبرًا أنها في شكلها الحالي مثالية وجميلة وتغطي كثيرًا من الجوانب. وعن المكرمة الملكية التي حصلت عليها الأندية وهل وضعت الوزارة رقابة على الأندية الأدبية لمتابعة صرفها في محلها، قال الكناني: كان التوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتماد صرف 10 ملايين ريال لكل ناد أدبي، ولا شك أن مجالس إدارات الأندية الأدبية لديها الخطط التي ستقوم بتنفيذها للاستفادة من هذا المبلغ، وأبرزها توفير مقرات لها تؤدي من خلالها نشاطاتها وهذا يُعتبر أولوية عند كثير من الأندية الأدبية، وأيضًا دعم النشاطات المتميزة، وكما تلاحظون نحن كل يوم في منطقة من مناطق المملكة نحضر حراكًا ثقافيًا أدبيًا رائعًا متميزًا، كما حدث في الباحة مؤخرًا من خلال جائزة مهرجان الشعر والذي حضره عدد كبير من أبناء هذا الوطنوجميعهم مبدعون ومن الدول العربية الشقيقة. وأضاف: ومن هنا تعتبر الأندية مستقلة مالية وإداريًا ولها مجالس إدارة من مثقفي المملكة أصحاب هامات وقامات ثقافية بارعة وهم بارعون في برامجهم ونشاطاتهم والوزارة تعتبر داعمة ومنسقة ومساعدة للأندية لتنفيذ برامجها على الشكل الصحيح.