الزواج.. حلم يداعب خيال كل فتاة لتتوج ملكة على عرشها، وتمارس غريزة الامومة التي اودعها الله في قلبها. لكن هذا الحلم محاط بعديد من العقبات التي تجعل تحقيقه صعبا في بعض الأحيان. فهو حلم يكاد يتلاشى ويصبح وهما تطارده الفتاة والعنوسة ما هي الا شبح يهدد هذا الحلم فقد اصبحت هذه الظاهرة منتشرة بكثرة في مجتمعنا وذلك بسبب معوقات كثيرة تقف في طريق هذا الحلم،فقد اصبح الهم الاول في الزوج هل هو غني او هل هو ذو نسب وتناسوا ان الدين هو الأساس كما قال صلى الله عليه وسلم «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» رواه الترمذي وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك»، وقال تعالى «وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم» النور 32. فكل شيء زائل الا الدين. فالاسباب المؤدية لهذه الظاهرة كثيرة منها غلاء المهور حيث ان بعض الآباء أصبح يطلب مهرا عاليا وكأن لديه سلعة يتاجر بها، فالمهور تعد اهم عامل يؤدي إلى هذه الظاهرة، بل تجاوز طمع بعض الآباء إلى حد أنه يرفض زواج ابنته طمعا في راتبها إن كانت موظفة. من ناحية أخرى، بعض الاباء يرفضون زواج ابنتهم الا من احد اقاربهم بل إن بعضهم يصل إلى حد الاجبار مما يؤدي الى كثرة الطلاق في نهاية المطاف. وهناك اسباب قد تسببها الفتاة لنفسها كرفضها للزواج الا بعد ان تكمل دراستها مما يؤدي إلى تقدمها في السن وانخفاض فرصتها في الزواج في ذلك العمر. نستنتج من هذه الاسباب ، ان علينا توعية المجتمع بهذه الظاهرة وخطورتها على مجتمعنا وعلى أسبابها وطرق تجنبها كي نستطيع أن نعمل جميعا على تقليل نسبة العنوسة في المجتمع. أيضا عمل رقابة على إيجارات الشقق وعلى إيجارات القاعات وعلى أسعار الأراضي ومحاولة تقليلها قدر الامكان، مما يؤدي إلى تقليل هذه التكاليف وتسهيل الزواج لشبابنا. عاصم عبد السلام