أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس عزم الرئاسة طباعة موسوعة تعنى بخطب الجمعة لأئمة الحرمين، إضافة إلى دروس المشايخ والعلماء بالمسجد الحرام، وذلك ضمن مشروع يخدم طلاب العلم في كل مكان وسيتم ترجمتها للعديد من اللغات. وأشار إلى أن الرئاسة بصدد إصدار عدد من المجلات والنشرات والموسوعات التي سيتم من خلالها توثيق أعمالها التي تجريها، إضافة إلى نشاطات مختلف إدارات الرئاسة والأقسام التابعة لها. وكشف الدكتور السديس ل"الوطن" عن وجود 3 مجلات سوف تصدرها الرئاسة، ومنها المجلة العلمية المحكمة والتي تعنى بالأبحاث العلمية المتعلقة بالحرمين الشريفين من النواحي الشرعية والفقهية واللغوية والتراثية والأدبية والنواحي الهندسية، وسيتم التنسيق في ذلك مع جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين، وغيرها من الكليات ذات العلاقة، إضافة إلى المجلة الشهرية والتي سوف تهتم بجمع المقالات، وستقدم المعلومات والأبحاث الميسرة، إضافة إلى النشرة الدورية الإعلامية عن الرئاسة وستكون إما أسبوعية أو شهرية، وهي موجهة للجمهور، لافتا إلى أنه سيتم تفعيل الموقع الإلكتروني للرئاسة من أجل أن يكون واجهة إعلامية مميزة وحضارية وتوصيل رسالة الحرمين الشريفين للجميع وستكون مواضيعه مترجمة، وسيكون عبارة عن معرض عن الحرمين الشريفين بشكل إلكتروني، معلنا عن إنشاء المركز الإعلامي الخاص بالرئاسة، وذلك للتوثيق العلمي والإحصائي والتحدث بلغة الأرقام والإحصاءات، وهذا هو توجه الرئاسة في المستقبل القريب، إضافة إلى موسوعات علمية تعنى بأمور الحرمين وبالإنجازات التي تحققت من عهد المؤسس وحتى وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين ليستفيد منها العالم قاطبة. وطالب السديس عقب جولة تفقدية لمقر وأقسام مكتبة الحرم المكي الشريف أمس وسائل الإعلام باستشعار رسالة الحرمين الشريفين، لأن رسالة الإعلام عظيمة، مشددا على ضرورة البعد عن المعلومات غير الصحيحة والخاضعة للاجتهادات الفردية، وأن على مختلف وسائل الإعلام التواصل مع الرئاسة في تلقي المعلومة الصحيحة عن الحرمين الشريفين، فهي المصدر الرئيسي لذلك. وبين أن مكتبة الحرم المكي الشريف سيكون لها مقر دائم وبمواصفات حضارية عالية ضمن مشروع توسعة خادم الحرمين للمسجد الحرام وستتضمن العديد من المرافق والتقنيات المتطورة من أجل تسهيل مهمتها في نشر الكلمة، وبث العلم والوعي والمعرفة وستكون معقلا من معاقل الثقافة داخل وخارج المملكة، مضيفا أنها تعد من أعرق المكتبات التاريخية على مستوى العالم. وقال السديس "إن مكتبة الحرم المكي الشريف بمقرها الجديد سوف تحتوي على مركز بحث علمي ومركز للنشر ومركز لإحياء التراث الإسلامي والعناية بالمخطوطات وتحقيقها وستشهد قفزة ونقلة نوعية من وسائل تقنية وفنية وسيتم إنشاء العديد من القاعات المخصصة والمجهزة والتي ستجرى بها الدورات والمحاضرات العلمية المتنوعة، إضافة إلى الاستعانة بمتخصصات في الجوانب المكتبية لخدمة ومساعدة مرتادي المكتبة من الزائرات والباحثات للمكتبة، وسيكون هنالك أقسام مخصصة للأطفال. وكشف عن عزم المكتبة اقتناء كل كتاب يصدر اليوم لكي يصل غدا لمكتبة الحرم المكي الشريف على أقل تقدير، وذلك لمواكبة التطلعات التي ينشدها مرتادو المكتبة من الباحثين، وتحقيق توجهات وتطلعات ولاة الأمر لإيصال الخدمات للمستفيدين في أقرب فرصة وبأحسن حال وأرقى صورة تقنية وبأحسن حلة. ووعد عقب جولته على مكتبة الحرم الشريف كافة الموظفين بحل العقبات التي تواجههم، مشيرا إلى نية الرئاسة توفير كافة العوامل اللازمة التي تمكن مكتبة الحرم المكي الشريف من تأدية رسالتها على الوجه الأكمل. وتجول السديس على مرافق المكتبة، ووقف على العديد من المخطوطات والنوادر والدوريات والنشرات والكتب التي تحتويها المكتبة التي فاقت أكثر من 10 آلاف كتاب ومخطوطة. واطلع خلال الجولة على عدد من إصدارات صحيفة "الوطن" والتي تحتفظ بها مكتبة الحرم المكي الشريف بكل أعدادها منذ الصدور، واصفا إياها بأنها صوت الوطن والمواطن.