بددت أجهزة المرور في المدينةالمنورة الغموض في وفاة مقيم من الجنسية اليمنية تحت عجلات سيارة مجهولة هاربة أمس الأول، وتوصلت إلى الجاني، أمس، رغم عدم توافر أية معلومات أو بينات أو دلائل. وتنفس والد المقيم الراحل الصعداء وهو يتلقى اتصالا من السلطات المرورية تخبره عن ضبط سيارة داهس ابنه الذي قضى تحت عجلات مركبة مجهولة. وجاءت عملية القبض على السائق الهارب بعدما اشتبهت دورية تابعة للمرور بسيارة خصوصي كانت مغطاة ببطانية ومتخفية خلف سيارة حافلة وسط أحد المخططات في حي العزيزية، وترجل حينها رجل المرور من الدورية للتأكد من وضع المركبة، وعندما كشف البطانية شاهد صدمة قوية في الصدام وتهشم الزجاج الأمامي، بالإضافة إلى آثار دماء، وعلى الفور أبلغ أجهزة المرور التي راجعت كشوفاتها وتبين تلقيها لبلاغ يوم الإثنين الماضي عن حادث دهس أحد المقيمين من الجنسية اليمنية في المنطقة نفسها ما أدى إلى وفاته في الحال، وانطلقت إلى الموقع فرق من المرور والأدلة الجنائية التي رفعت البصمات من على المركبة ومن خلال البحث توصل رجال الأمن إلى كافة بيانات السائق، الذي تبين فيما بعد أنه داهس المقيم اليمني قبل أن يهرب ويتم القبض عليه. وأوضحت مصادر أمنية مطلعة ل«عكاظ» أن سائق السيارة قبل أن يصطدم بالمقيم اليمني كان يسير بسرعة 140 كليو متر، ما تسبب في تحويل جسد المقيم إلى أشلاء متناثرة على الطريق، ولم يتوقف بل أكمل سيره وهرب إلى مكان غير معلوم. وأوضح الناطق الإعلامي لمرور المدينةالمنورة، العقيد عمر النزاوي، أن وقائع الحادث تعود إلى يوم الإثنين الماضي عندما صدمت سيارة مسرعة المقيم اليمني البالغ من العمر 30 عاما، وهو في طريقه إلى منزله في حي العزيزية سيرا على قدميه. وأضاف: إن بلاغا وصل إلى عمليات المرور عن تعرض مقيم من جنسية عربية للدهس لكن البلاغ لم يوضح أية خيوط تقود إلى السائق الهارب، لكن سلطات المرور أجرت عمليات تمشيط مكثفة مع توسيع دائرة الشكوك والاشتباه لتثمر في نهاية الأمر عن التوصل إلى المتهم. وعبر والد المقيم الراحل عن ارتياحه البالغ، مؤكدا ثقته في يقظة رجال الأمن وقدرتهم على مواجهة كل الصعاب، وخص الأب بالشكر مرور المنطقة ومديره بالنيابة العقيد حمد مساعد العمري، كما ثمن جهود مدير السير بالنيابة المقدم عبدالوهاب الشقير.