أثار قلمي الكاتب والأديب وصاحب الرأي الصديق الأستاذ خلف الحربي عندما كتب رأيه عن جمعية الرأي في هذه الجريدة فطمعت في مشاركته في رأيه ككاتب عمود أسبوعي منذ زمن طويل لعل وعسى أن أضيف حرفين عن هذا الموضوع المهم، فمحور انفتاح الرأي الذي وهبنا إياه مليكنا الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله (أطال الله في عمره وأنعم عليه بالصحة والعافية) هذا الانفتاح من ضمنه محور الأديان هو صميم التطور في صحافتنا وكتابنا. فأذكر القراء أنه قد طالب اتحاد الكتاب العرب العام الماضي في بيانه الختامي الذي عقد في القاهرة دولتي «المملكة العربية السعودية وقطر»، بسرعة تأسيس جمعية للكتاب لتتمكن الدولتان من المشاركة في اتحاد الكتاب العرب، لكن وحتى الآن لم تتخذ أي خطوات فعلية، إلا الإعلان عن تأسيس جمعية لكتاب الرأي. كان من المفترض والأفضل أن تؤسس جمعية للكتاب السعوديين ليكون بذلك أشمل لكل الكتاب السعوديين، بدلا من أن تكون محصورة في كتاب الرأي. السؤال الذي يطرح نفسه هو «من هم كتاب الرأي؟». فهل هناك مؤلف روايات وكاتب وأعمدة صحفية لا يتطرق لرأيه الخاص في سطوره؟. إن الحديث عن «جمعية لكتاب الرأي» لا منطق فيه ولا حتى مفهوم المقصد في العنوان، في حين أنها لو كانت للكتاب والمبدعين السعوديين عامة لكانت أشمل وأكثر واقعيا ومنطقيا وعمليا وتأثيرا. آمل أن يتقدم مجموعة من المثقفين السعوديين بمشروع مخاطبة معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة في إعادة النظر وتغيير المسمى إلى جمعية للكتاب والأدباء تكون بمثابة مظلة شاملة للكتاب والمبدعين السعوديين. على مستوى العالم لا يوجد مؤلف أو كاتب تنشر كلماته في كتب أو مجلات أو صحف إلا كان ما كتب يعتبر رأيا خاضعا للنقاش حتى المراجع العلمية من ضمنها الطبية هي ليست إلا رأي المؤلف أو الناشر. الكتاب الوحيد الذي لا حوار أو نقاش فيه هو كتاب الله «القرآن الكريم» والسنة النبوية المتفق عليها، ما دون ذلك فهو رأي، فهل هناك «كتاب أعمدة» بلا رأي. فمن هم «كتاب الرأي»؟ . لذلك «جمعية كتاب الرأي» اسم لا معنى له على مستوى العالم. فن الكتابة له وجهان الأول المعنى والمحتوى والثاني الرأي. فأما المعنى فهو أن الكتابة تحتاج إلى الدقة والموضوعية من حيث المصادر التي يستقي منها الكاتب معلوماته ووضعها أمام القارئ لقراءتها وأما الرأي فهو يبدي رأيه فيها كما يفهمها هو بطريقته. يطالع معظمنا الصحف اليومية ونختار قراءة بعض المقالات المخصصة في أعمدة لكتاب معينين، القارئ يبحث عن خبر جديد أو رأي مختلف غير مكرر أو غير معاد كما يفضل الكفاءة والأداء الجيد في صياغة الكلام. فكلنا كتاب رأي لذا آمل في معالي وزير الثقافة والإعلام أن يوحد الكتاب في «جمعية الكتاب»، ولكل كاتب حق الرأي. للتواصل: فاكس 6079343