يشكل الطريق الرابط بين ينبع – أملج والممتد حتى منطقة تبوك معاناة حقيقية لسالكيه الذين يحملون في الكثير من الأوقات الأكفان والوصايا حيث يعتبرون السالك فيه مفقود والواصل منه مولود. أكثر من 150كلم تربط بين ينبع وأملج ورغم قصر المسافة لكنها خطر يتربص بالمسافرين بسبب الطريق الذي يضيق في الكثير من الأوقات ليتحول إلى مسار واحد فيجد السائق نفسه في مواجهة الشاحنات التي يقودها في بعض الأحيان سائقون متهورون مما يتسبب في حوادث مميتة تجعل المصابين ينزفون قبل وصول سيارات الإسعاف أو الجهات الأمنية لعدم توفر مراكز للهلال الأحمر أو أمن الطرق عدا مركزين للشرطة أحدهما في نهاية طريق ينبع والآخر في بداية أملج وبينهما مسافة تتجاوز 130كلم ،وسط مطالبات المواطنين باستحداث مراكز مشتركة للإسعاف والشرطة والدفاع المدني لمباشرة الحوادث على تلك الطرقات، وعلى بعد 10كلم من محافظة ينبع تقريبا تقف لوحة لمشروع «إصلاح المسار الحالي ينبع – شرما – حقل»ولمسافة 70 كلم بمحاذاة الطريق السابق حيث تكلفة العقد«77.999.998.90» ريال بمعدل 1.114.285ريال لكل «كلم واحد» فقط وهذا ما اعتبره الكثير من الأهالي مبلغا كبيرا مقابل المسافات القصيرة والتي لاتستحق تلك المبالغ. أحياء أملج والخدمات لايختلف حي التحلية والنسيم عن الكثير من أحياء أملج التي مازالت تنقصها الخدمات البلدية التي تمثلت في غياب خدمات السفلتة والإنارة في الكثير من الشوارع فالأحياء تعيش في غياب الخدمات من السفلتة حيث الشوارع تئن من الحفريات والتشققات الكبيرة بينما هناك بعض الأحياء لاتعرف الإسفلت وكأنها في صحراء خارج المحافظة رغم وجودها على الكورنيش وسط مطالبات كل من حامد الحمدي ومحمد الحمدي بإيجاد الحلول المناسبة لإنهاء الكثير من الخدمات الغائبة في أملج والتي ساهمت في تكبد الكثير منهم المعاناة مطالبين بأن تكون هناك متابعة من الجهات ذات الاختصاص وخاصة المجالس البلدية التي مازالت غائبة الدور دون تحرك،مستغربين اهتمام البلدية بالشوارع الرئيسية والميادين الرئيسية بينما مازالت الشوارع والأحياء السكنية غائبة عن التطوير، انقطاع التيار والاتصال الكهرباء والاتصالات عقبة مستمرة في وجه شباب أملج مما جعلهم يلجأون للمزارع والاستراحات والخروج للبر مؤكدين في حديثهم«عكاظ» أن الصيف على الأبواب ويخشون من تكرار المواقف السابقة والتي حدثت في رمضان الماضي عندما عاشت عدد من الأسر لأكثر من 10ساعات في الظلام الدامس بسبب انقطاع التيار والتي أرجعته الكهرباء للضغط على الشبكة والمحولات ، وطالب السكان بتقوية الاتصالات في المحافظة، التي جعلت الكثير من الأحياء معزولة عن العالم وحرمتهم من استخدام وسائل الاتصالات من الهاتف الجوال والانترنت. أراضي وسط الشوارع تنفيذ بلدية أملج لشوارعها على أراضي المواطنين مشهد يتكرر في الكثير من الأوقات والأحياء فالبلدية التي نفذت بعض الشوارع على أراضي المواطنين اضطرت فيما بعد على منح المواطنين أراضيهم وسط الشوارع وإزالة الطبقة الإسفلتية التي نفذتها البلدية ، ولعل الشارع الرئيسي في حي التحلية الذي طمس معالم أرض مواطن كسب قضيتها فيما بعد الشاهد على التجاوزات التي تحدث من قبل بلدية ينبع والتي أرجعها رئيس البلدية إلى تهذيب الأحياء كون المخطط عشوائيا ويحتاج لتهذيب مما دفع البلدية لتنفيذ الشارع على أرض المواطن الذي تقدم بشكوى ضد البلدية ، رأي البلدية محمد العطوي رئيس بلدية أملج أشار في حديثه ل«عكاظ» إلى أن هناك عددا من الأحياء السكنية توفرت لها الكثير من الخدمات من الإنارة والرصف وغيرها بينما هناك أحياء نسعى لتطويرها ، وعن الشوارع التي نفذتها البلدية على أراضي المواطنين قال « أحد المواطنين كسب قضيته التي رفعها إلى ديوان المظالم وهذه الأراضي تقع ضمن المخطط التهذيبي وهناك عدد من الأراضي بهذه الطريقة ولكن أملج بصفة عامة تنفذ بها مشاريع كبيرة للمواطنين».