ها أنا أقف على أعتاب الزمن، أصافح ظل السراب، وأروي بدموعي صفحات العمر الضائع بين الأرصفة المتسخة بحكايات الحب الممقوت. ها أنا ألملم وجعي تحت أقدام حطمت قيثارة أحلامي وأطفأت الدفء في صوتي وأباحت موتي هنا، أنا سيدي أقلب نجاحات عطر متبقى تبخرت روائحه بين الفصول الأربعة. من بعيد صوت فيروز ويعزف على أوتار قوس قزح أغنيته العشق للعاشقين. من لي في ظلمة الليل الحالك يقرأ لي قصائد البدر واسيرليون والسيف الدائمة. من يحرر الأنفاس التي سجنت وبعيد ولادة حبك في أضلعي يا سيدي في غربتي طالت ورحل النغم والقصيد. وبقيت الجلاد وخاصرتي تنزف ألم خنجرك؟؟ وهو لم يغب.. لم يغب. جوهرة عبد الوهاب الحدايدي جدة