* جالسة على مائدة الحاضر.. أحتسي أيامي بملاعق الانتظار.. أو الاحتضار.. لا شيء يشدني للبقاء.. أصبح غيابك هو الحقيقة الوحيدة التي قتلت.. رمق الصبر.. في عروقي.. وحياتي!. * على حدود اللا مبالاة.. أوقفتني دورية النسيان حكموا عليّ بغرامة محو الذاكرة.. فقدت حنيني إليك.. وفقدتك!. * حياتي سفينة.. تبحر جاهدة وسط محيط فقد ذاكرته.. بين أمواج تعتذر..تبحث عن شطآن ضاعت.. خلف صفحات النظر.. تتجه بوصلتها نحو جزيرة مجهولة..كادت تغرق.. عن مرمى البصر!. * سألني..هل شعرت يوماً بالوحدة وأنت مع شخص ما؟.. قلت.. معظم الأوقات.. قال ومتى لا تشعرين بها.. قلت.. حين أجالسني.. وأحدثني.. وأفكر معي في كل شيء.. وحين أستمع إلى نغمة تعيدني إلى عالم البشر الذي كان.. وحين أتذكر وجهاً لا يغيب عن عيون قلبي.. أو.. حين أجلس مع إنسان يحتويني بصمت دافئ ويذيب ثلوج الوحدة المزمنة.. في صقيع العمر!. همسة: كثير عزة: (إذا ذكرتها النفس جنت بذكرها... وريعت وحنت واستخف جليدها فلو كان ما بي بالجبالي لهدها... وإن كان في الدنيا شديداً هدودها ونفسي إذا ما كنت وحدي تقطعت ... كما انسل من ذات النظام فريدها فلم تبد لي يأسا ففي اليأس راحة ... ولم تبد لي جوداً فينفع جودها)