حينما شعرت بأنني فقدتك شعرت بأنني أعيش حالة احتضار ابدي. يصعب عليّ ان أتصور تفاصيل حياتي بدونك، يستحيل على قلبي أن ينبض دون الهاتف باسمك. يستعصي على عدستي عيني ان تلتقطا صورة غير صورتك، ان اسمع صوتاً غير السلم الموسيقي الذي ينبعث من صوتك. أنا عاشق لكل تفصيلة صغيرة من تفاصيلك قوتك جبروتك ضحكتك الصادرة من أعماق قلبك. محتاج أنا إليك احتياج الرئة للصدر القلب للجسم، التنفس للاوكسجين. محتاج إليك في لحظات ضعفي التي تتزايد هذه الأيام محتاج إلى ان احصل على تأشيرة لجوء ابدية داخل وطن روحك وقلبك وجسدك. محتاج أنا إليك لأن رعشة الموت تصيبني في كل لحظة اتصور فيها انني بدونك. كيف الحياة بدونك؟ كيف يمكن لك أو لي أو لأي مخلوق ان يتصور اننا اثنان مختلفان نحن كتلة واحدة روح واحدة نبض واحد ننطق بأصوات مختلفة وتحمل اسماء مختلفة لكننا في حقيقتنا نتكون من تركيبة كميائية واحدة لا يمكن ان تحيا أو تستمر دون اضافة الآخر إليها. يا نصفي.. يا كلي.. يا كل شيء، لا أتصور الاستمرار بلا استمرارك، لا أتصور شروقاً دون شمسك لا أتصور ضحكة بلا صوتك لا خيال بدون صورتك لا حضور بدون وجودك. من أجل ذلك كله وأكثر شعرت بأنني احتضر حينما فقدتك ودفنتك.