أُحدث المطر عنكَ أسامر القمر برؤيةِ وجهكَ أهامس النجم بلمعة عينيكَ كل يوم أتلو عليك ما تيسر من حُبي لكَ بظهر الغيب تضُمني رعشة برد قارس مع نسمات الصباح المُتقاطرة هتاناً رقيق وغيثُ كثيف أتوق للذوبان بكَ كلُ يوم أُخيطُ الآه من فم السماء ومن عينيكَ وطناً يذيب الصمتَ الأرض تشتعل وفضاءِ خالي منكَ فلقد شاخ النبض وتكسرت شرايينه من هجرانكَ له ألا تعلم بأن الروح أصبحت خامده نيرانُها وأن الجسد تجعدت نسماتهِ من غيابْكَ الذي بات طويلاً صوتُ الرعد يُرعبني لكنه يُذكرُني بقوتكَ لأنكَ الرئة التي تمدني بالهواء القلب أصبح يتآكلُ وجعاً من غيابكَ المرير لقد قُمت باغتيال قلبي والسطوةِ عليه أتعلم بأنه كل يوم يمضُغني الشوقُ والحنينُ إليكَ في كل حينْ آه لاأستطيع إخماد النيران الساكنه في روحي يحتويني شعور بأنه تشرق شمس محبوبي من بعيد فإن بزوغ الشمسِ لآتٍ أبقى في مخدعك المريح وتذكرني لأنام قريرةُ العين مُطمئنة لِيضُمني صوتُك من بعيد فيزهر قلبي أشعر أن أنفاسي في انقطاع دائم لقد أضناني الحنينُ لرؤيةِ طيِّفكَ فهو لم يُفارقُني أبداً كُلي يُناديك لأحتوائكَ أخافُ من عتمة الليل وبرودته فأين أنت من نبضي أين ! يارئة المطر هل يوجد عقار أو مصل نتناوله لننسى من نُحب ! ألا تعلم بأنكَ أوكسجين صدري ورئتاي ! هذه طقوس الشوق المُقيمة بنبضي منذُ ولادتي أنت تتجولُ في حُجرات وشرايين نبضي من الوريد إلى الوريد لأنني أحيا وأتنفسُ من رئتيكَ لكَ الأنْفاس ياغلات الرُوح سأتلوكَ دائماً في همهمات ذاتي لأنك مسكن نبض العين إلى يوم يأتون غادة أحمد