يشهد الشارع التجاري الرئيسي في حي حسام بخميس مشيط والمعروف بشارع «الدعوة»، حوادث مرورية تحصد أرواح البشر، بسبب ضيق الطريق نتيجة إنشاء الرصيف الأوسط والذي استقطع جزءا مقدرا من المساحة الكلية للشارع والبالغة 25 مترا تقريبا. وبعد مطالبات الأهالي المتكررة بوضع حلول عاجلة للمشكلة، صدرت قبل عامين الموافقة بتوسعة الشارع إلى 30 مترا، مع نقل أعمدة الكهرباء وإزالة الرصيف الشمالي، ولم ينفذ التعديل حتى اليوم، وما زاد من الأمر سوءا إغلاق المنفذ الرئيسي لمدخل الشارع الشمالي الذي يلتقي بشارع حسام مع شارع الدعوة السريع، ومن أراد الدخول إلى الحي يضطر إلى الذهاب إلى نهاية الشارع من الجهة الغربية ليجد أمامه ما أصبح يعرف عند السكان بتقاطع الموت، وهو تقاطع رباعي يخلو من الإشارات الضوئية وتسلكه أعداد كبيرة من المركبات الصغيرة الشاحنات الكبيرة. يقول مرعي القحطاني مالك محل تجاري في الشارع التجاري الواقع في الحي، إن الكساد أصاب تجارتهم نتيجة إغلاق شارع حسام التجاري مع شارع الدعوة، وطالب باستحداث إشارة ضوئية أو«مطبات» اصطناعية حتى تعود انسيابية الحركة كما كانت عليه في السابق، ويضيف: أصحاب المحلات التجارية أغلقوا محلاتهم بسبب تلاشي الزبائن للأسباب ذاتها. وطالب الشيخ علي بن مخفور خطيب جامع ابن تيمية، الجهات المعنية بفتح طريق إلى حي حسام مع شارع الدعوة ليفك الاختناقات المرورية التي تكتم أنفاس الحي، وعدم تكدس السيارات وتعطيل مصالح العامة، وقال: لا مانع من وضع إشارة ضوئية أو«مطبات»تحد من تهور بعض السائقين، خاصة وأن هذا الشارع لا يخلو من الحوادث والتي يذهب ضحيتها أبرياء، مع تكثيف الدوريات الأمنية ووضع نقطة تفتيش للحد من تهور الكثير من السائقين إلى ذلك، أوضح ل«عكاظ»رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور عبدالله الزهراني، تنفيذ جزيرة وسطية بشارع الدعوة وستتم توسعته بعد الانتهاء من دراسته وتخطيطه، مشيراً إلى الخطورة الكبيرة في فتح المنفذ الرئيسي لمدخل الشارع نظرا لكثافة الحركة المرورية على الطريق، وخلص بالقول: «إغلاق الفتحة تم من قبل المرور بمشاركة مندوب البلدية لكثرة الحوادث المرورية، وأما ما يخص وضع إشارة ضوئية فهذا الأمر يتعلق بموافقة المرور بالمقام الأول».