أكد وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه أن غاية الوزارة توفير فرص عمل لائق، جذاب، ومستدام لأبناء وبنات الوطن وتمكين المواطنين من شغل هذه الفرص والتميز في عملهم من خلال التطوير الخلاق لقواعد وآليات ومحفزات سوق العمل وتنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل بشكل متوازن ومنصف ورفع مستوى الحماية الاجتماعية للجميع. واستعرض خلال الجلسة الأولى لملتقى أخلاقيات العمل والأعمال، الذي افتتحه أمس تحت شعار «العودة إلى الأصالة» بعنوان «المسؤولية الأخلاقية من منظور قيادي»، مهام ميثاق وزارة العمل «الطريق نحو غايتنا»، عبر تطوير وإصدار التشريعات والتنظيمات التي توصلنا إلى تحقيق غايتنا في تعزيز فرص العمل اللائق والتوطين، إلى جانب تطوير سبل تقديم الخدمات للمستفيدين من أصحاب المصلحة بما يدعم تحقيق غايتنا وتطوير آليات خلاقة وفاعلة للتفتيش والتحقق والمتابعة، للتأكد من الالتزام بما تم تشريعه من تنظيمات، وإنشاء قاعدة بيانات وإعداد البحوث والدراسات الإحصائية لسوق العمل وتأهيل وتطوير الكوادر البشرية الوطنية في مجالات التقنية والمهنية وفقا لطلب السوق الكمي والنوعي، إضافة إلى دعم جهود تأهيل القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص وتطوير آليات الرعاية الاجتماعية وشبكات الأمان للعاملين، تنظيم العلاقات العمالية مع دول العالم والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية. وفي الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان «دور أخلاقيات وقيم المنظمات على المجتمع» برئاسة الكاتبة السعودية بسمة السيوفي، تحدث المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان رئيس مركز المسؤولية الاجتماعية في غرفة جدة عن مسيرة المركز الذي يسعى إلى تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية التنموية وفق قيم التكافل الاجتماعي الإسلامي ومكارم الأخلاق، واستنادا على المقاييس العالمية لمواطنة الشركات. كما تحدث كل من الدكتور خالد عبدالرحيم ميمني أستاذ إدارة الأعمال رئيس لجنة تقديم بكالوريوس إدارة موارد بشرية في جامعة الملك عبدالعزيز عن دور أخلاقيات وقيم المنظمات في مجتمعاتنا، وفاتن عبدالبديع اليافي المدير العام التنفيذي لإدارة المسؤولية الاجتماعية والعلاقات العامة والخدمات في مجموعة صافولا عن دور المسؤولية الاجتماعية في الشركات في زرع وتفعيل قيم وأخلاقيات الأعمال في المجتمع وتطور مفهوم المسؤولية الاجتماعية في المملكة. أما الجلسة الثالثة فعقدت تحت عنوان «أخلاقيات الأعمال.. العودة للأصالة» ورأسها الدكتور عبدالله دحلان عضو منظمة العمل الدولية وعضو مجلس إدارة الغرفة، وتحدث خلالها صالح كامل ورئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية ومجلس إدارة غرفة جدة عن أخلاقيات المهنة في الماضي، وتعزيز الجانب الأخلاقي من خلال تبني المشروع الأخلاقي الذي انطلق من مجلس الغرف بإنجاز ووضع دروس لأخلاقيات العمل ل 30 مهنة، مشددا على ضرورة إصدار ميثاق شرف أخلاقي. وأكد أن الإسلام انتشر عبر التجار بالقدوة الحسنة. وأعرب عن أسفه لكون أكثر 10 دول فسادا في العالم هي دول إسلامية، مشيرا إلى أهمية هذا المنتدى بالإضافة إلى عقد ندوات وتدريس الجامعات لأخلاقيات المهنة وتفعيل دور الغرف في ميثاق الأخلاق هي مهمة، مقترحا تعديل مسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى هيئة مكارم الأخلاق وأن تكون أعمالها ومهامها أكبر وأشمل. من جانبه استعرض أحمد حسن فتيحي أنواع رأس المال، مشددا على أن رأس المال الاجتماعي في قدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن التدني الأخلاقي لا يقتصر على الشركات التي انهارت بل هناك سبب للتدني وهو الإنسان وهو محور ملتقانا. برنامج اليوم تتواصل اليوم جلسات الملتقى، حيث تناقش الجلسة الرابعة «أخلاقيات العمل من منظور إسلامي»، والجلسة الخامسة «تأثير أخلاقيات الأعمال في بناء التنافسية داخل وبين المنظمات»، فيما تستعرض الجلسة السادسة عددا من التجارب والقصص الناجحة.