واصلت قوات النظام السوري ارتكاب المجازر المروعة، إذ قتل أكثر من 80 شخصا، بينهم 50 طفلا، في قصف عنيف تعرضت له مدينة الحولة في محافظة حمص أمس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن أكثر من مئة جريح سقطوا وعدد الضحايا مرشح للارتفاع. وكان المصدر ذكر في وقت سابق أمس أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات نظام بشار الأسد والجيش السوري الحر في المدينة نفسها، ما أدى إلى تدمير خمس دبابات. وبينما تصدرت حلب مشهد التظاهرات المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أمس للأسبوع الثاني على التوالي في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم (جمعة دمشق موعدنا قريب)، جابت قوات النظام شوارع المدينة بالمدرعات للمرة الأولى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس (آذار) 2011. وبحسب ناشطون، فإن مروحيات عسكرية قصفت أمس بلدات جبل الأكراد الجبلية في اللاذقية على مقربة من الحدود مع تركيا، الأمر الذي أدى إلى سقوط نحو 25 جريحا على الأقل في هذه المنطقة الجبلية التي لا تستطيع الآليات العسكرية الدخول إليها بسهولة. وقد خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين أمس إلى شوارع العديد من المدن والبلدات، وواجهتها قوات النظام بإطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى سقوط 38 قتيلا أغلبهم في حماة. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي أمس بأن الجيش السوري لم يلتزم بسحب قواته من المدن. على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه تم أمس الإفراج عن اللبنانيين المختطفين في سورية. وقال ميقاتي في مؤتمر صحافي «نحن أمام إطلاق سراح اللبنانيين الذين خطفوا في سورية، هذه لحظة سعيدة لجميع اللبنانيين»، وأضاف أن «هذا اليوم مجيد لأنه يعبر عن وحدة اللبنانيين»، مضيفا أن «التضامن الذي برز بين جميع القيادات والهيئات السياسية والشعبية في مقاربة حادث الخطف، يمكن التأسيس عليه للتوافق حول المسائل التي تحتاج منا جميعا إلى وقفة وطنية واحدة»، واعتبر أن ذلك التضامن «يحمي لبنان من تداعيات ما يجري حوله من أحداث».