في وقت وعد المهندس صالح جبلاوي مدير عام المياه بالمدينة، قرية الشقرة بأن تنال نصيبها من مشاريع المياه بالمدينةالمنورة قريبا، ما زالت معاناة الأهالي في القرية التي تبعد عن المدينةالمنورة بنحو 90 كم على طريق الرياض، مستمرة مع شح مياه الشرب، وسط غياب آخر للعديد من الخدمات وفي مقدمتها المدارس ومركز للدفاع المدني. لكن شح المياه يبقى ضالة الأهالي حسب تأكيدات محمد عياش الحربي، الذي يرى أن الحاجة ماسة للمياه وسط التوسع الذي شهدته القرية مؤخرا: «فالقرية تعاني من شح المياه الصالحة للشرب بسبب جفاف الآبار الارتوازية بالمنطقة، فأصبح كل مواطن بالقرية يتكبد المشاق من أجل الحصول على قطرة ماء يروي بها عطش أسرته، والبعض لا يملك المال الكافي لشراء وايت صغير من أجل تعبئة الخزان الخاص به الذي لا يكفيه ليوم واحد، خصوصا في مثل هذه الأيام شديدة الحرارة، التي تستدعي استهلاك كميات كبيرة من المياه، ونتمنى أن تجد قضية المياه صدى لدى المسؤولين في فرع وزارة المياه بمنطقة المدينةالمنورة». ويضيف الحربي: إن القرية ينقصها مركز للدفاع المدني لوجود عدد من المنازل قد احترقت ومعها أهلها قبل وصول الدفاع المدني من الصويدرة التي تبعد ب35 كم. ويشير المواطن فيصل الحربي إلى أن شوارع القرية تفتقر إلى السفلتة، والمواطنون يعانون من الإهمال الشديد في هذه الشوارع التي هي صداع دائم، خاصة أن سيارات الأهالي دائمة التعطل بسبب هذه الشوارع الرديئة جدا، مبينا أهمية إعادة تأهيل وتهذيب تلك الشوارع وعمل صيانة دورية لها: «لأن الإبقاء عليها بهذا الشكل المزري يجعل الغبار يجتاح صدورنا قبل منازلنا، وينتهي بنا الأمر في المستشفيات». ويشير سعود العمري إلى حاجة القرية لثانوية للبنين وأخرى للبنات، لأن خريجي المتوسطة أعدادهم كافية لفتح ثانوية للبنين، ومثلها للبنات، حيث يضطر البعض إلى فصل ابنه أو ابنته من المدرسة، لأن أقرب ثانوية للقرية تبعد كثيرا عنها ولا يملك وسيلة نقل لأولاده لكي يذهبوا إلى تلك الثانويات البعيدة عن القرية. وبين أن الأهالي تقدموا بالطلب أكثر من مرة من إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة لفتح تلك المدارس، إلا أنه لم يتم تحقيق طلبهم حتى الآن ولم يعرفوا سبب عدم الرد حتى الآن، مضيفا أن هذه مشكلة تواجه كافة سكان القرية التي يحرم أبناؤها من مواصلة تعليمهم الثانوي وبالتالي الجامعي. وبين عبدالله الحربي من سكان القرية أن المركز الصحي بحاجة إلى زيادة أخصائية نساء وولادة؛ لأن أهل القرية يعانون الكثير من المشاكل، ويضطرون الذهاب بحالاتهم إلى محافظة الحناكية، في ظل الزحام على الأخصائية الوحيدة في المركز، الأمر الذي يعرض الحالات إلى معاناة السفر لطول المسافة، خصوصا أن الطريق المعبد الذي يصل القرية بمحافظة الحناكية ليس جيدا ويضر بالمريض لتآكل السفلتة مع مرور الزمن. من جانبه، يشير سعد المطرفي إلى نقطة حساسة وهي أن مدرسة البنات بالقرية تقع في الجانب المقابل للمنازل، مما يضطر الطالبات إلى عبور الطريق السريع، وهذا جعل كثيرا من الحوادث تقع لهن وراح ضحية هذا الطريق عدد من الطالبات صغيرات السن اللاتي لا يدركن خطر مثل هذا الطريق الذي يمر من خلاله سيارات ذات سرعة عائلة جدا. ويطالب المواطن المطرفي الجهات المعنية بوضع لوحات إرشادية للسائقين لوجود مدارس على جانب الطريق، مشيرا إلى أن أهالي الطالبات يضعون أياديهم على قلوبهم منذ خروج أولادهم وهم يتخوفون من عدم عودتهم سالمين؛ خوفا من هذا الطريق الخطير الحاصد للأرواح دائما.