عاد في الأيام الماضية قرابة 1000 طالب وأكثر من 50 كادرا تعليميا في الكلية التقنية في جازان إلى مقاعدهم الدراسية السابقة في مبنى الكلية القديم، والذي ودعوه قبل أربعة أعوام إلى مقر جديد يطل على الشاطئ الجنوبي من المدينة ، بسبب سوء حال المبنى القديم وبروز تشققات في جدرانه، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي والمياه وسوء الاتصالات وانعدام النظافة في المبنى الذي مضى على إنشائه أكثر من 25 عاما على حد قول منتقدي الخطوة. وبين ل«عكاظ» عميد الكلية التقنية في جازان المهندس محمد هبه علي هادي، أن خطوة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالعودة إلى المبنى القديم جاءت لاستيعاب عدد كبير من الطلاب في الكلية، نافيا أن يكون هناك انقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات وقلة النظافة في المبنى القديم، في الوقت الذي أبدى فيه عدد من الطلاب والعاملين والمعلمين في الكلية، عن عدم رضاهم عن المبنى القديم الذي لا يناسب الحركة التعليمية والمهنية في ظل العدد الكبير من الطلاب والكادر التعليمي والعاملين على حد قولهم، وقال ل«عكاظ» الطالب محمد حسين، إن القاعات الدراسية والمعامل التدريبية في الكلية مساحتها ضيقة، ما تسبب في تكدس الطلاب في القاعات والمعامل، وبالتالي ضعف التحصيل العلمي، فيما تحدث زميله خالد حكمي عن انقطاع التيار الكهربائي وشبكة المياه في الكلية من أربع إلى خمس مرات في اليوم الواحد أحياناً، في ظل الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، ويضيف:«المبنى الجديد يعد صرحا تعليميا ومهنيا وواجهة حضارية للمباني الحكومية في منطقة جازان ولا نعلم السر في انتقالنا إلى هذا المبنى القديم»، فيما انتقد الطلاب نبيل عبدالله، أيمن المالكي ومنصور الحريصي تدني مستوى النظافة وسوء الوجبات في «كافتيريا» الكلية، وقال: «بإمكان ملاحظة النفايات داخل أروقة المبنى وعلى الممرات دون أن تتم إزالتها، وأضافوا: «نقطع مسافة 40 كلم ذهابا وإيابا للحصول على الوجبات الغذائية، خارج مبنى الكلية البعيد عن المحال التجارية». وزادوا: تنقسم فترة العمل إلى صباحية ومسائية وهذا دليل واضح على ضيق مساحة الكلية وقلة عدد القاعات الدراسية بها، وفي الشأن الإداري قال عدد من الموظفين في الكلية إن معظم غرف الموظفين خالية من المكاتب، وإنهم يقومون بتيسير العمل من خلال اجتماعهم في مكتب واحد، فيما انتقد عدد من المعلمين من الكادر التدريسي قرار العودة إلى مبنى الكلية القديم، باعتباره لا يساعد في تطور مستوى المتدرب والطالب عموماً، وطالبوا بإعادة النظر في قرار العودة وإعادتهم إلى المبنى الجديد.