أكد المرشح الرئاسي للانتخابات المصرية أحمد شفيق أن استطلاعات الرأي لاتمنح الشرعيه لأي مرشح. مؤكدا أن الرئيس المنتخب لايصل لمقعد الرئاسة إلا عبر التصويت في مراكز الاقتراع . وتعهد في حوار أجرته «عكاظ» بأنه سيحترم نتيجة الانتخابات مهما كانت. مطالبا المرشحين الآخرين أن يحترموا نتائجها لأنها تعكس إرادة الشعب المصري . وفيما يلي نص الحوار: • ماذا تقول للناخبين وقد انطلق الماراثون الانتخابي أمس؟ • أقول لهم: اقبضوا على حقكم بأيديكم لأن لكل صوت قيمته، وكل صوت يصنع مصير هذه الأمه لايخشي ترهيبا ولاترويعا، واذهبوا إلى صناديق الانتخابات وانتخبوا الأفضل لمصر، وأقول لهم إن استطلاعات الرأي لاتصنع الشرعية، والتعليقات في الصحف لاتصنع رئيسا، والرئيس المنتخب لايصل إلى الحكم إلا عبر التصويت في المراكز، ولن أكون رئيسا منتخبا إلا من خلال كل صوت تضعونه في الصندوق الشفاف. • ماذا سيكون موقفكم في حالة التزوير في الانتخابات؟ • أتعهد أن أحترم نتيجة الانتخابات لأنها ستكون حرة ونزيهة، كما أطالب الآخرين أن يحترموا نتيجتها. والحقيقة أن الذين يحاولون إرهاب الناخبين ويريدون ترويع المصريين هم الذين يتحدثون عن التزوير، وهم الذين يحاولون تزييف إرادة الشعب. • هل ستلتزم بتعهداتك التي قطعتها للناخبين، أم أن كرسي الرئاسة سيغير هذه التعهدات؟ • سأكون صادقا مع الشعب، لقد طرحت برنامجا واضحا وتعهدت بالالتزام بكل ما ورد فيه، و تعهدت بالأمن الدائم والعدالة الشاملة والمساواة، وأؤكد أن كل ذلك لن يتحقق بدون القضاء على الفوضى.وسأعمل باتجاه الحفاظ على جيش قوي وعصري، واستعادة الدور القوي لجهاز الشرطة. • هل تؤيدون أولئك الذين يخوضون الانتخابات بمرجعية دينية؟ • مصر دولة وسطية، ومرجعيتها الإسلامية نابعة من رؤية الأزهر بتاريخه ووثيقته العصرية التي توافقت عليها أغلب القوى الوطنية، إن ما تطرحه التيارات الدينية ليس سوى محاولة لجرجرة مصر إلى عصور سابقة ،وتبين أن الإخوان يريدون الاستحواذ على كل السلطات وحاولوا أن يتجاوزوا صلاحياتهم واختراق الإعلان الدستوري، وأعتقد أن انتخاب رئيس يعمل على إحداث توازن في هيكل السلطة، ويقود عملية التغيير ولايكون هدفه فقط أن يعتلي كرسي الرئاسة على سبيل الوجاهة الاجتماعية هو الأفضل لمصر .والمصريون البسطاء لايحتاجون إلى رئيس يعلمهم دينهم ولكن إلى رئيس يوفر لهم فرص العمل ولقمه العيش. • في حالة فوزكم بالرئاسة ماهي أولوياتكم؟ • إقرار الأمن ومحاربة الفوضى والجريمة في الأولويات لأنه لاتنمية بدون أمن. وهناك من يقول إن انتخابى كرئيس سوف يؤدي إلى التهاب الموقف وتوتره في مصر وسيعيد الثورة إلى الميادين، وهذه دعاية يرددها المنافسون غير القادرين على التصدي للفوضي. والذين يريدون أن تعيش مصر في فوضى دائمة أدت إلى تردي الأوضاع واضطراب حياة الناس وتعطل مصالحهم. وإذا اختارني الشعب فسأكون مدعوما بإرادته، وشرعيتي سوف تنبع من صندوق الانتخابات الشفاف، ومن سيقف ضد هذه الشرعية سيكون نصيرا للفوضى أو مستفيدا منها، أو يريد أن يقف ضد إرادة الشعب. وأعتقد أن هناك من «يستخف بإرادة الناخبين وإرهابهم وابتزازهم وترويعهم من جماعات بعينها. لم نسمع لها صوتا من قبل حين تعثر الاقتصاد، وتعطلت المنافع وسالت الدماء في الشوارع . وهؤلاء هم أنفسهم الذين قبلوا أن تقع في البلاد أحداث قطع الطرق والعنف واختطاف الأطفال . وأنا سأرفض بشدة مقايضة استقرار مصر بعودة الإرهاب والتلويح بالاضطرابات . وهذا هو أخطر مايمكن أن يواجه الديمقراطية، ولهذا أكرر دائما أن هناك بارونات للظلام يستفيدون من الفوضى ويتربحون منها، ولايريدون أن يعود الهدوء إلى مصر حتي يستفيد الناس من أهداف الثورة المجيدة في 25 يناير.