عدم استغلال المصطافين اخذت العديد من العقارات المفروشة والوحدات السكنية المنتشرة في أنحاء القطاع الجنوبي بالمملكة، والتي يرتادها مئات الآلاف من السياح والمصطافين من داخل وخارج البلاد في الاستعداد لاستقبال أفواج من الزائرين لصيف هذا العام؛ ولكن بأسعار شبه الخيال في الوقت الذي تدعو فيه الدوائر الرسمية والجهات المختصة إلى التشجيع للسياحة الداخلية، وعليه يؤمل الجميع من تلك الجهات الرقابية غزارة المسح الميداني المستمر والمفاجئ لتلك الشقق والوحدات التي يقصدها زوار المناطق الجنوبية حتى نعزز جميعا ذلك التشجيع من جانب والحد من الجشع الذي من شأنه إحباط صناعة السياحة الداخلية، علما أن أغلب المرافق السكنية تخلو في كثير الأحيان من الشروط الواجب توفرها من جهات الاختصاص ذاتها؛ ولكنها تبقى محلقة دون ردع من أدوات الرقابة المفروض تواجدها، ومن الملفت للانتباه أن وزارة التجارة أعدت العدة كما قالت خلال الأيام الماضية ممثلة في كافة دوائرها للحد من ذلك الاستغلال، وبالتعاون مع عدد من جهات الرقابة الأخرى التي نثق جميعا في قدرتها لما يعود بالصالح العام على الجميع. عبدالله مكني (الباحة) حلول عاجلة للمنح المعطلة تبلغ مساحة المملكة 2270000 ك متر مربع وتعادل مساحتها أربعة أخماس مساحة شبه الجزيرة العربية وتحتل المرتبة الثالثة عشرة على مستوى دول العالم من حيث المساحة، بكل فخر تحتضن تلك المساحة جميع مظاهر السطح ففيها الصحاري والهضاب والجبال والصخور والسواحل يتوزع سكانها على مساحات محدودة مقارنة بالمساحة الكلية، على الرغم من تلك المساحة إلا أن مشكلة منح الأراضي ظلت منذ فترة تورق الباحثين عن حلم تملك الأراضي، وفي السابق كانت توزع تلك الأراضي بالمجان على المواطنين بهدف إعمار تلك المساحة الشاسعة، وكانت تشرف على عملية التوزيع أمانات وبلديات المناطق وبالقرعة العلنية التي يرضا بها الجميع فيتمكن المواطن البسيط من تشييد منزل أحلامه وحلم أسرته في مدة زمنية وجيزة لم نكن نسمع في الماضي بمشكلة السكن والإسكان؛ لكن مع تزايد عدد السكان واتساع رقعة النهضة والحضارة صار الطلب ملحا على تلك الأراضي والمساكن، بل أصبح من أولى الأولويات، عندما تعطلت قضية منح الأراضي أرتفعت معها قيم وثمن العقارات لتعانق عنان السماء وازدادت حمى الإعتداء من البعض على الأراضي الفضاء من أملاك الدولة الخاصة والعامة يخططون المساحات الشاسعة ويرصفون شوارعها وطرقاتها وينصبون مخيمات البيع والشراء. برهة من الوقت فيبتلع طعم ذلك الجشع المواطن البسيط الذي يكتشف لاحقا اللعبة بعد فوات الأوان وتتبخر أمواله مع باقي أحلامه؟ علي عايض عسيري (أبها)