جاء إنشاء هيئة الصحفيين السعوديين ليجسد حلم كل العاملين في الحقل الإعلامي، وتشكل مظلة للصحفيين والإعلاميين في كافة المؤسسات والمنشآت الإعلامية، وحول تطلعات الصحفيين من الهيئة، تفاوتت آراء الصحفيين حيال أساليب عمل الهيئة وإنجازاتها، وطالبوا بأن تمثل الهيئة مرجعية للصحفي تتولى حمايته والدفاع عنه في كل الظروف. في البدء، قال الكاتب والإعلامي بدر كريم ل«عكاظ» : أؤيد أي تنظيم إعلامي يتوخى أمرين مساءلة الإعلامي في حالة الخطأ المتعمد، وحمايته في حالة انتهاك حقوقه، أو الاعتداء عليها، وبغير هذين المعيارين لا يستقيم من وجهة نظري أي تنظيم إعلامي في أي مجتمع كان، ناهيك عن المجتمع السعودي، الذي له سياسة إعلامية واضحة، ليست وليدة اليوم بل تعود إلى عام 1412ه (1981م) يوم كان الأمير نايف بن عبدالعزيز (رئيسا للمجلس الأعلى للإعلام). من جهته، أعرب الكاتب محمد عبدالواحد عن أسفه لعدم تقديم الهيئة ما يشفع لها من عمل لإنصاف الصحفيين على حد وصفه، وقال: عملت في الصحافة منذ 48 عاما وفي كل صحف المملكة عدا الندوة، لكني لم أنضم إلى هيئة الصحفيين أو بالأحرى لم يعترفوا هم بي، ولم تقدم لي البيانات ولا بحثت عنها ولكني فوجئت بأحد أعضاء الهيئة يبعث لي بالبيانات لتعبئتها غير أني لا أرتاح لهذه البيانات، وأضاف: أريد أن تنصف الهيئة من أنصفوا مجتمعهم على مدى سنوات طويلة ولم توفر لهم أقل الضمانات،. في سياق متصل رأى الكاتب حسين بافقيه أن نتائج هيئة الصحفيين لا تكاد تذكر، وقال: سهام النقد الموجهة إلى الهيئة متعددة، وهناك الكثير من الرؤى حول نشاطها، وأفضل ما قرأته في هذا الباب ذلك الذي نصح الصحفيين الكبار في السن ممن يتولون أمر الهيئة أن يسلمها للجيل الأحدث، وأضاف: يكفي لجيل كبار السن أنهم أنشأوا هذه الهيئة ووضعوا أسسها وأوجدوا مبناها. من ناحيته، قال مدير قناة العرب جمال خاشقجي: قرار مجلس الوزراء كان مفاجئا، وأذكر أننا ناقشنا الموضوع في أحد اجتماعات مجلس هيئة الصحفيين السابق، واقترح أحد الزملاء نفس الفكرة بأن تلزم الصحيفة بتوظيف المنتسبين فقط للهيئة، وذلك هو عين العمل النقابي الصحيح في الصحافة، ولكن لم يكن هناك إجماع على الفكرة برغم الموافقة عليها من ناحية المبدأ، ذلك أن المجتمعين حينها وجدوا أن تطبيقها مستحيل لأن الصحف السعودية تعج بالمتعاونين، وتساءل كيف يمكن تطبيق هذا القرار؟ وما إذا كان سيتم تعديل في لائحة الهيئة بضم المتعاونين لديها، مشيرا إلى إمكانية أن يحترف الإنسان مهنتين. بدوره، قال الصحفي حماد السالمي: كل ما أرجوه من هيئة الصحفيين أن تدافع عني وتحميني وأن تتبنى برامج لتطوير العمل الصحافي وتهيئة جيل قادم من الصحفيين السعوديين المهنيين، مطالبا أن تكون الهيئة مظلة حقيقية لكافة الصحفيين، وتطلع إلى أن تجسد الهيئة حلم الصحفيين والإعلاميين في صحافة سعودية قادرة على تبني قضايا المجتمع وإيصالها إلى مراكز القرار العليا في الدولة، وتكون أيضا صوت المواطن وهمزة الوصل بين المواطنين وصاحب القرار. -