«حان الوقت للشباب الصحافيين للمبادرة والتسجيل في هيئتهم استعداداً للانتخابات بداية مايو. الشباب يشكون من الهيئة ولكنهم بعيدون عنها»، بهذه التغريدة افتتح عضو هيئة الصحافيين السعوديين الإعلامي جمال خاشقجي هاشتاق sa7afeen# الذي يناقش انتخابات هيئة الصحافيين المقبلة. واستهل الصحافي فيصل الفريان الردود بتشاؤم، إذ قال: «هل تعتقد أنها ستنتج بشيء من الإيجابية ومن بعض ما نطلبه؟». وهو ما استدعى رداً متفائلاً من خاشقجي بقوله: «أنت وزملاؤك تستطيعون أن تصنعوا دوراً أكبر لها والظروف مواتية لكم». أما الصحافية والكاتبة ناهد باشطح فكتبت في تغريدة على نفس الهاشتاق: «هل نستعد لانتخابات هيئة الصحافيين أم نستعد للتعبير عن حقوق الصحافيين الضائعة أم نستعد للحديث عن واقعنا المهني بكل عيوبه!!». وعاد الفريان للتوضيح: «ليس إحباطاً أو استسلاماً ولكن اعتقادي بظل وجود الجبال على كراسيهم فمن الصعب إيصال أفكارنا أو طموحات الصحافيين»، فما كان من خاشقجي إلا أن كشف بأن «كل الكبار يرحبون بكم بل إن تركي السديري (رئيس الهيئة الحالي) قال إنه يتمنى إن فاز أحد الشباب بأكثرية الأصوات سيرشحه رئيساً». وتساءل الإعلامي سلطان البازعي: «تظن لهم فرصة؟»، فرد عليه خاشقجي «بالطبع، الانتخابات شفافة والعضوية لا تكلف أكثر من 250 ريالاً». أما الكاتب فائق منيف فكتب: «انتخابات هيئة الصحافيين فرصة لكي يثبت الصحافيون استطاعتهم إصلاح وضعهم، حتى يسهموا بعد ذلك في إصلاح البلد». بينما كتب الصحافي خالد السهيل: «هيئة الصحافيين السعوديين في دورتها الثانية لم تنجز شيئاً، عدا مناسبات اجتماعية وحفلات معايدة للصحافيات». وأضاف: «عبدالعزيز العيد هو الوحيد الذي رفع صوته معبراً عن خيبة أمله في الهيئة واجتماعاتها وقرر الاستقالة». وأشار في تغريدة أخرى: «هناك مساحات كثيرة فارغة، لم تتمكن هيئة الصحافيين من شغلها، وفاعلية الهيئة مفقودة، والمجاملات تصوغ المواقف». أما الإعلامي قصي البدران فكتب متفاعلاً مع الهاشتاق: «أولى الخطوات التي يجب البدء بها هي إلغاء القرار المجحف الذي وضعه الرؤساء الكبار، والذي يمنع ترشح أو تصويت المتعاونين مع الصحف، والخطوة التي تليها إلغاء القرار المجحف الآخر والذي يمنع القيادات الصحافية والصحافيين الذين انتهى عملهم في الصحف اليومية، والأهم من هذا هو الاعتراف بجميع الصحافيين العاملين بمؤسسات غير المؤسسات الصحفية ولهم إصدارات صحافية لا تقل أهمية عن الصحف التقليدية». وشدد البدران على ضم العاملين في الصحف الإلكترونية أسوة بالصحف الورقية. الصحافي علي المانع كتب في تغريدة: «البعض يتكلم عن الهيئة وأنها لم تقدم شيئاً.. نتمنى رؤية هؤلاء يشاركون في الانتخابات لنرى.. بعضهم لم يستطع تطوير صحيفته ليطور الهيئة». أما الصحافي والإعلامي ياسر المعارك فكشف أن نائب رئيس الهيئة رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» خالد المالك قال له: «لن أترشح وأنتم الصحافيون الشباب بإمكانكم صنع الفارق». وأضاف: «أعتقد أن مجلس الإدارة لا بد أن يضم الشباب وقامات الخبرة وتفريغ منصب الأمين العام». ورأى المعارك في تغريدة على نفس الهاشتاق أن عدم قناعة بعض الصحافيين بالهيئة أدى لعزوفهم عنها وعن تجديد عضويتها. وأوضح خاشقجي في تغريدة له أنه «سنسمع كثيراً سؤال ماذا عملت الهيئة؟ لقد كانت المتحدث المنافح عن الصحافة السعودية أمام ضغوط هائلة تعرضت لها خلال العام الماضي». ورد عليه خالد الحربي «الصحافة السعودية لا تحظى بثقة الشباب لأنهم يؤمنون بأنها غير مستقلة وهامش الحرية بالكاد يتسع لما هو مستهلك».