أعرب أمين عام اللجنة الوطنية للمبادرة الخليجية في اليمن نبيل الخامري عن تفاؤله بأن يخرج مؤتمر أصدقاء اليمن، والذي سيعقد في الرياض اليوم بنتائج إيجابية تصب في مصلحة اليمن، مؤكدا أن هذا المؤتمر يختلف عن كل المؤتمرات السابقة كونه يأتي في ظل نظام جديد، وحكومة توافق وطني وفي مرحلة عنوانها التغيير، وإعادة بناء اليمن الجديد. وقال الخامري في تصريح ل «عكاظ» إن الحكومة اليمنية ستشارك في مؤتمر المانحين بفعالية، وهي مزودة بقائمة من الاحتياجات العاجلة، فضلا عن المشاريع الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الاستقرار، داعيا إلى ضرورة تخصيص المساعدات وإدارتها من خلال صندوق خاص بإشراف الدول المانحة، وإدارة مشتركة بين الحكومة والمانحين. وثمن الخامري دور دول مجلس التعاون الخليجي، في إرساء الاستقرار، وخصوصا المملكة لما قدمته من جهد لإنجاح المبادرة الخليجية، فضلا عن دورها الفاعل في وحدة واستقرار اليمن، لافتا إلى المصالح المشتركة والموقع الجغرافي لليمن مع جواره الخليجي. وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به المملكة إزاء دعم الأمن والاستقرار في اليمن موضحا أن الشعب اليمني لن ينسى وقفات الملك عبدالله التاريخية إزاء إنهاء الأزمة ودعم المبادرة الخليجية التي كانت بمثابة طوق نجاة لليمنيين . وأضاف أن روابط الجوار والتاريخ المشترك، جميعها عوامل تحتم استمرار الدور الخليجي في دعم ومساندة اليمن، متابعا القول: « ليس هذا من خلال الإشراف على تنفيذ بنود المبادرة الخليجية فحسب، بل من خلال دور فاعل ورئيسي في بناء اليمن الجديد، ودعم مسيرة التنمية والنمو الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات الخليجية. وأشار إلى أن اليمن يمر بمرحلة حرجة من تاريخه الحديث، داعيا الدول الخليجية إلى مواصلة دعمها للبلاد حتى تتمكن من تجاوز التحديات الحالية، خصوصا الجانب الاقتصادي منها، مبينا أن الأمن الإقليمي يتطلب تضافر الجهود الخليجية والأممية لصناعة مستقبل جديد لليمن.