احتفل اليمنيون أمس بذكرى مرور 22 عاما على الوحدة اليمنية بعرض عسكري رمزي في قيادة الدفاع الجوي غداة التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 96 عسكريا وإصابة العشرات منهم، فيما أحبطت الأجهزة الأمنية محاولتي تفجير انتحاريتين، وذلك وسط تأكيدات رسمية بمتابعة الحرب على الإرهاب واجتثاث القاعدة. وجرى نقل العرض العسكري من ميدان السبعين الذي نفذ فيه التفجير الانتحاري أمس الأول خلال التدريبات، إلى باحة العروض في كلية الطيران والدفاع الجوي في صنعاء. وجرى استعراض سرايا من فرق الجيش على أنغام فرقة الموسيقى أمام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وكبار المسؤولين. من جهته، قال رئيس الأركان اللواء أحمد علي الأشول في كلمة بالمناسبة «ما احتفالنا اليوم إلا رد على الهمجية». وأضاف «أن الاعتداء الهمجي على ميدان السبعين، هذه الجريمة الشنعاء لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة حربنا ضد هذه العناصر الشريرة حربنا ضدها لن تتوقف حتى نحرر أرضنا» من عناصر القاعدة. إلى ذلك أكدت مصادر أمنية يمنية أنه جرى إلقاء القبض على انتحاريين اثنين كانا ينويان على ما يبدو تنفيذ هجومين عقب التفجير الانتحاري في ميدان السبعين أثناء العرض العسكري. وأوضح المصدر أن «السلطات ألقت القبض بعد الانفجار على شخصين بالزي العسكري كان كل واحد منهما يرتدي حزاما ناسفا بزنة 13 كلغ» وأنهما كانا في الجهة الغربية من ميدان السبعين الذي استهدفه الانتحاري الأول. وأشارت المصادر الأمنية أن معظم ضحايا الهجوم من الكتيبة «15» صاعقة في الأمن المركزي.