للقرآن حفظه ولصفحات المصحف إكرامها، حول هذه النقطة تحديدا عثر مواطن في المدينةالمنورة على قصاصات من القرآن الكريم داخل صندوق تفاح مستورد أثناء شرائه من أحد الباعة المتجولين. وأوضح المواطن أنه وجد عاملا آسيويا يعرض بضاعته أمام باب أحد المساجد، ومن بينها تفاح مستورد أصفر، مبينا شراءه صندوقين، فتح الأول وبعد ثلاثة أيام تقريبا انتهى الصندوق. وقال: لم يلفت انتباهنا شيء في داخله، وقمنا بعد ذلك بفتح الصندوق الآخر لنجد الصاعقة حيث فوجئنا بقصاصات من أوراق القرآن الكريم ومستخدمة كأوراق لحشو صندوق التفاح، مشيرا إلى عدم علمه بكيفية تعبئة الصناديق. وأضاف: ما يؤسفنا هذا التصرف الذي قام به الذين عبأوا تلك الصناديق من خلال أوراق المصحف واستخدامه لمثل هذه الأغراض المسيئة له التي لا تتناسب وقدسية القرآن الكريم، مستغربا دور الجهات الرقابية إذا كانت تلك الصناديق واردة من الخارج في عملية تفتيشها. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة في فرع وزارة التجارة والصناعة في منطقة المدينةالمنورة محمد ملا أنه لا بد أولا من الاطلاع على الصندوق لمعرفة مصدر هذا المنتج وذلك عن طريق الاستعلام من شيخ طائفة سوق الخضار، مشيرا الى أنه بعد ذلك سيتم اتخاذ الإجراء اللازم في ذلك. من جانبه، أوضح الدكتور غازي المطيري استاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، أن هذا العمل يسيء لكتاب الله الذي هو كتاب المسلمين، ومن يقوم بهذا العمل لا يراعي حرمة هذا الكتاب العظيم، محذرا من يقوم بهذا العمل الذي يغضب رب العزة والجلال ورسوله والمؤمنين بالعذاب الشديد يوم القيامة لفداحة ما قام به، مشددا على قيام الجهات المعنية بمراقبة الأسواق بالقضاء على مثل هذه الأمور التي تسيء للكتاب الكريم.